ليل 31 تموز 2015، تعرّض منزل أسرة أحمد الدوابشة في دوما، جنوب نابلس، لاعتداءٍ إرهابيّ نفذته مجموعة من المستوطنين، أدّى إلى احتراق المنزل بينما ناسه نائمون. فاستشهدت الأم رهام، والأب سعد، وشقيقه علي، بعد صراعهم مع الحروق، فيما ظل الطفل أحمد حيّاً يصارع جروحه
هل تذكرون زئيف جابوتنسكي والجدار الحديديّ؟ هل تذكرون مناحيم بيغين وإسحق شامير والعصابات الصهيونيّة التي قامت بتفجيرات في القدس وحيفا قبيل النكبة 1948؟ هل تذكرون دافيد بن غورين، مهندس التطهير العرقيّ ومجازر عديدة أشهرها مجزرة دير ياسين في 1948؟ هل تذكرون أرئيل شارون ومجزرة قبيا في 1953؟ هل تذكرون كيف أُعدم
لم يكن من سبيل المصادفة أن ثورة الشيخ عز الدين القسام 1935 كانت الحدث التأسيسي الأبرز في تاريخ المقاومة الفلسطينية، فقد مثلت نقطة تحول فارقة، أفضت إلى انتقال هذه المقاومة من طور العشوائية إلى طور التنظيم. فلأول مرة، منذ بدأ النضال الفلسطيني ضد المشروع الصهيوني الإحلالي عام 1920، فطن الفلسطينيون، بفضل الشيخ السوري
في الثاني من العام الجديد، في مقابلة مع وكالة الشرق الأوسط المصرية غيَّر محمود عباس رأيَه في الانتفاضة، وقد سبق أن أسماها “الهبّة الجماهيرية” واعتبرها عفوية لا يستطيع أحد أن يدَّعيها، ووجد العذر للشباب الذين أطلقوها بسبب ما أصيبوا به من يأس بسبب عدم قيام الدولة الفلسطينية وفشل حلّ الدولتين. ففي الثاني من كانون الثاني/ يناير، ربما كان التصريح قبل أن تذيعه قناة فلسطين قد أطلقه قبل يوم أي الأول من كانون الثاني/ يناير في ذكرى الرصاصة الأولى التي أطلقتها فتح، أعلن السيد الرئيس عن استعداده مجددا للتفاوض والتخلص من التوتر الجاري الآن.
لا أسف على ذهاب هذه السلطة .. فهي سلطة بيت العنكبوت .. وهي أصلا بلا سلطة..!!
ما هو الأمر الجديد الذي طرأ على أبو مازن واكتشفه .. والذي سيدعوه ليكرر ما بقي يقوله بأن إسرائيل قد أفشلت كل الجهود لإنجاح المفاوضات والتي اكتشف عبثيتها الشهيد ابو عمار واستمر ابو مازن في السير بها .. ولم يلتفت طوال الوقت للخيارات الأخرى المتاحة والممكنة للتصدي للإحتلال.. رغم كل الموبقات التي أرتكبها الإحتلال بحق شعبنا ومقدساته.. ويستمر بفعلها دون اندنى رادع رسمي من السلطة .. غير اللفظي منها والتي يستهتر بها الإحتلال ولا يصدقها شعبنا..؟!
أن يطلب الفلسطينيون الحماية الدولية ضد البطش والممارسات الإسرائيلية اللاإنسانية هذا وضع طبيعي ودور متوقع من الفلسطينيين طالما أنهم مناضلون من أجل الحرية واحترام حقهم في الحياة، ولكن أن يستعينوا بجامعة الدول العربية التي شاخت، فهذا أمر يعتبره كثير من المراقبين عشم ليس في محله، بل هو أشبه بحال المستجير من النار بالرمضاء
يمكننا الزعم بأن «إسرائيل» هي الكيان الوحيد عبر العصور الذي أوجد كينونته بشكل قهري، وعبر حشد أناس يحملون عشرات القوميات والأعراق ليشكلوا بمجموعهم «دولة»، لا يربط بين أفرادها أي شيء، فمعظم من يتم استقدامهم قد يعتنقون اليهودية إلا أنهم في حقيقتهم علمانيون، تجمعهم المصلحة، ويبحثون عن الفرص المثلى لحياة كريمة، وليس عندهم
بدأت الانتفاضة ترسم ملامح نضالية جديدة بتصاعدها من خلال الشباب الفلسطيني، حيث زاد من وهجها القوي انصراف الواقع العربي شعوباً وقيادات وأحزاباً إلى أولويات أخرى لو استثنينا في بعض الدول العربية رغم جراحها العميقة النازفة.
ما أروع فلسطين في نضالها المفتوح منذ ثلاثينيات القرن الماضي والمستمر حتى موعدها مع التحرير: يتعب جيل من شبابها نتيجة حجم المؤامرة الدولية وتناقص الدعم والإسناد، ومن طول الطريق الذي ترسمه دماء أهله، فيتقدم الجيل الثاني ثم الثالث فالرابع إلى حومة الجهاد.. وها هو الجيل الخامس ينزل إلى الميدان بزخم نادر المثال، وبسكين متى عزّ الحجر، ليسطّر فصلاً جديداً من فصول الجهاد المقدس من أجل الأرض المباركة.
في ساعة متأخرة من ليلة 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، لفت نظري ما تنشره محطّات التلفزة المتابعة للشأن الفلسطيني وما تنشره المواقع الإلكترونية الإخبارية عن أعداد الشهداء حتى تلك اللحظة. فكان العدد 99 شهيدًا، منهم 22 طفلاً وأربع سيدات، عدا عن الجرحى والبيوت التي هُدّمت والمعتقلين الذين تجاوزعددهم 2400 معتقل أغلبيتهم من الأطفال. فاستوقفني سؤال: من سيكون الشهيد الرقم 100؟ أو هل سيكون هناك شهيدٌ يحمل الرقم 100؟ ربما يكون هذا السؤال “الأخير” ساذجًا وأحمق.
ar أقلام wikipedia | OPML OPML
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
23 من الزوار الآن
Visiteurs connectés : 20