نقلا عن مصادر إسرائيلية كشفت عدة وسائل إعلام عبرية بالتزامن تسريبات عن قيام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بزيارة سرية للسعودية مساء أول من أمس، والتقى خلالها مع ولي العهد محمد بن سلمان.
وفيما رفض مكتب نتنياهو التعقيب على تلك التقارير الصحافية التي تبدو تسريبات متعمدة، فقد ألمح توفك لوك مساعد نتنياهو في تغريدة قصيرة إلى اللقاء السري مع ولي العهد السعودي بقوله «فيما يقوم رئيس الحكومة بصنع السلام ينشغل بيني غانتس (وزير جيش الاحتلال وخصمه في الائتلاف الحكومي) بمشاغل سياسية صغيرة». وهذه إشارة لقرار غانتس تشكيل لجنة تحقيق داخل وزارته حول صفقة بيع ألمانيا غواصات لإسرائيل ومصر في السنوات الأخيرة ودور نتنياهو فيها.
وخلافا لمرات سابقة سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بالنشر عن اللقاء السري، مما يعني أن قطار التطبيع مع السعودية انطلق وفق ما يؤكده بعض المراقبين الإسرائيليين الذين أشاروا إلى أن وزيري الأمن والخارجية غانتس وغابي اشكنازي لم يعلما بالزيارة السرية الخاطفة وباللقاء مع ولي العهد السعودي.
وحسب القناة الإسرائيلية 12 قام نتنياهو ورئيس الموساد يوسي كوهن بزيارة خاطفة للسعودية وعقدا لقاء مع ولي العهد طال خمس ساعات، منوهة إلى أنهما سافرا في طائرة خاصة من مطار بن غوريون في تل أبيب عند الساعة الثامنة مساء إلى منتجع سعودي على ساحل البحر الأحمر. وقالت إن الطائرة وصلت بعد 40 دقيقة وعادت أدراجها بعيد منتصف الليلة الماضية، وتحديدا عند الساعة الواحدة إلا عشر دقائق.
في المقابل نفى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أمس الإثنين، حصول اللقاء المذكور. وأوضح في تغريدة على موقع «تويتر» «لم يحصل اجتماع كهذا». وأضاف أن كافة المسؤولين الذين حضروا اللقاء الأخير خلال زيارة مايك بومبيو إلى المملكة كانوا من السعوديين والأمريكيين.
وفي سياق متصل قالت إذاعــــة جيـــش الاحتلال أمس إن وفدا إسرائيليا رسميا برئاسة رئيـــس قسم الشـــرق الأوسط وأفريقـــيا في مجلس الأمـــن القـــومي الإسرائيلي المعروف باسم «ماعوز» وصـــل بعد ظهــر أمس إلى العاصمة السودانية الخرطوم، بعد تعهد البلدين بالعمل نحو إقامة علاقات طبيعية. وحسب الإذاعة يفترض أن تمهد زيارة الوفد الإسرائيلي المختصر الطريق أمام وفد إسرائيلي كبير يتوقع أن يصل الخرطوم في الأسابيع المقبلة لبحث التعاون بين الدولتين في مجالات الاقتصاد والزراعة والمياه.
وقالت وكالة رويترز: «إنه لم يتسن الاتصال بمسؤولين إسرائيليين للتعليق». وأضافت الوكالة نقلا عن مصادر تشارك في التخطيط إلى «إن الزيارة كان مقررا لها أن تتم الأسبوع الماضي لكنها تأخرت لأسباب لوجستية».