أبرق النائبان عايدة توما – سليمان وعوفر كسيف (الجبهة، القائمة المشتركة) برسالة لوزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد أردان، يطالبانه فيها بفتح تحقيق رسمي بحادث إطلاق الرصاص المطاطي على الطفل مالك عيسى وإصابته إصابة خطيرة في عينه خلال عودته من الدوام المدرسي يوم السبت الماضي في حي العيساوية شرقي القدس.
يذكر أن النائبين قاما بزيارة الطفل في مستشفى هداسا عين كارم في القدس المحتلة كما التقيا بوالده وائل عيسى واستوضحا منه تفاصيل الحادث. وأكد الوالد بأن مالك كان بطريق عودته من المدرسة عندما قام الجنود بإطلاق عيارات وإصابته في وجهه بعد أن نزل من الحافلة التي كان يستقلها دون أي ذنب.
وفي تعقيبهما على الحادثة قال النائبان في بيان مشترك إن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية بإطلاق النار وإصابة طفل فلسطيني. ونوها بأن “الأمر يتكرر ويعكس سياسة احتلالية تتمثل في استخدام النار والقوة ضد الفلسطينيين بهدف تيئيسهم وترحيلهم من منازلهم وأحيائهم”.
وأضافا: “لا يمكن لوزير الأمن الداخلي أردان أن يتجاهل في كل مرة أحداثا كهذه منتهكة لكل القوانين والأعراف الدولية، وأن يمر عليها مرور الكرام”. وتابعا: “نحن بدورنا سنعمل بشكل مستمر للوقوف سدا منيعا أمام هذه الجرائم وسنفضحها أمام العالم أجمع”.
وقال النائبان في رسالتهما: “هذا الأسبوع شهدنا جولة أخرى من ممارسات الشرطة العنيفة في العيساوية. هذه الأحداث أدت إلى إصابة طفل يبلغ تسعة أعوام بعينه إصابة بالغة نقل على إثرها للمستشفى وما زال يقبع هناك، حذرنا في السابق، ونحذر الآن من هذه الممارسات المستمرة التي لا علاقة لها بالحفاظ على النظام العام، وإنما بلطجة هدفها قمع سكان حي العيساوية وعليها أن تتوقف حالا”.
كما طالب النائبان في نهاية الرسالة بتعجيل فتح تحقيق شامل يتضمن فحصا جديا للسلاح الذي استعمل على يد الشرطة في نفس اليوم بالإضافة إلى الكشف عن هوية رجال الشرطة الذين قاموا بهذه الفعلة الشنيعة.