دعا تيار المقاومة والتحرير في فلسطين المحتلة الى اطلاق المقاومة الشعبية بكافة اشكالها وخاصة المقاومة المسلحة وحيا الاشتباكات التي شهدتها الضفة المحتلة شمالا وجنوبا مع العدو الاسرائيلي، كما قالت المفوضية السياسية للتيار : أن كافة أشكال التمييع التي استخدمتها القيادات الديناصورية قد استهلكت واستنفذت كل اغراضها ولم يتبق لشعبنا في فلسطين المحتلة سوى الانتفاضة.
من ناحية أخرى أشادت حركتا حماس والجهاد الإسلامي بالاشتباكات المسلحة التي تخوضها المقاومة الفلسطينية، في الضفة الغربية، ضد جنود الاحتلال، والتي أسفرت عن إصابة جنود إسرائيليين، خلال اقتحامات نفذوها شمال الضفة، وذلك بعد الاشتباكات التي وقعت فجر الأحد، وأسفرت عن استشهاد خمسة مقاومين، وإصابة جنود إسرائيليين بحالات خطرة.
وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، معقبا على تلك الاشتباكات المسلحة “إن الشباب المنتفض في كل مدن الضفة الغربية المحتلة يثبتون أنهم خزان الثورة”، لافتا إلى أن هؤلاء الشبان “هم مدد الانتفاضة حتى تحقيق أهداف شعبنا بالتحرير والعودة”.
وأضاف “تحية للسواعد الرامية بالحجارة والرصاص في نابلس جبل النار، التي تصدت لاقتحام الجيش والمستوطنين وأوقعت إصابات في صفوفهم”.
كما أثنى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب، على مقاومي نابلس وشبابها الثائر الذين قال إنهم “يتقدمون صفوف المواجهة بكل تصميم وثبات”.
وقال شهاب في تغريدة كتبها على موقع “تويتر”، “مع تواصل الاشتباكات والمواجهات الليلية سيدرك الاحتلال أن الضفة ليست ساحة مستباحة”.
وشدد على أن “وحدة شباب الضفة وتماسكهم يمنحهم قوة وبسالة ويزيد من التفاف الجماهير حولهم”.
وتابع منذرا “لن يمضي وقت طويل حتى تحقق المقاومة المتصاعدة في المدن والمخيمات والقرى حالة ردع للاحتلال تمنع من الاقتحامات”.
وفي السياق أيضا، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان معقبا على مواجهات نابلس وإصابة جنديين إسرائيليين “إن انتفاضة الحرية لأسرانا من جلبوع والسجون أحيت الهمم وصوبت المسير”، وأشاد بصمود أهالي نابلس وطردهم جنود الاحتلال.
وقال “مع جبال القدس وبدو وجنين وبرقين تنتفض نابلس وتتصدى ببسالة، واليوم تتكاتف مدننا مع القدس الحبيبة مواجهة للمحتل المجرم ودماء الشهداء منارة للثوار”.
وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت مع اقتحام قوات الاحتلال للمنطقة الشرقية بنابلس بأكثر من 30 آلية عسكرية بينها جرافة، تمهيدا لاقتحام المستوطنين قبر يوسف لأداء “طقوس تلمودية” والاحتفال بأحد الأعياد اليهودية، حيث أنهى الاحتلال اقتحامه بعد ساعة واحدة فقط خلافا لما كان مخططا، بسبب الأجواء المتوترة والاشتباكات والمواجهات العنيفة التي خاضها شبان نابلس.
وقد أعلنت مصادر إعلامية عبرية إصابة جنديين إسرائيليين خلال تلك الاشتباكات، ليضافوا إلى جنديين آخرين أصيبا فجر الأحد خلال الحملة العسكرية التي أدت إلى استشهاد خمسة مقاومين.
وفي غزة، أمت حشود كبيرة خيمة عزاء، أقامتها قيادة القوى الوطنية والإسلامية، لشهداء جنين والقدس الذين ارتقوا فجر الأحد، وقد حضر للخيمة التي أقيمت في ساحة الجندي المجهول قادة الفصائل.