قال فرانسوا ثيوليت، النائب الفرنسي في البرلمان الأوروبي، إن مواصلة دول الاتحاد تصدير السلاح إلى إسرائيل المتهمة بارتكاب “الإبادة الجماعية”، يجعلها “شريكة في الجريمة”.
ثيوليت أوضح أن رأيه الشخصي إزاء ما يحصل في قطاع غزة هو “وجود تطهير عرقي” بحق الفلسطينيين.
وأضاف أن “ممارسات إسرائيل بات حرباً ضد جميع الفلسطينيين سواء في غزة أو في الضفة الغربية، أكثر من كونها حربا ضد حماس”.
وأشار إلى أن خطابات المسؤولين والوزراء الإسرائيليين توحي بـ”رغبة في القضاء” على الفلسطينيين.
وحول موقف الدول الأوروبي إزاء ما يحصل في فلسطين، قال النائب الفرنسي إن “هناك العديد من الخطوات الملموسة التي يمكن للدول الأوروبية القيام بها من أجل التصدي للممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين”.
وأكد على ضرورة اهتمام الاتحاد الأوروبي بما يجري في غزة، “على الأقل بقدر اهتمامه بما يحدث في أوكرانيا”.
ودعا إلى وقف تصدير دول الاتحاد الأوروبي السلاح إلى إسرائيل، مشدداً على أنه “من غير الممكن ومن غير المقبول مواصلة الاتفاقيات العسكرية والاقتصادية مع تل أبيب وكأن شيئا لم يكن”.
وحذّر من أن تصدير الدول الأوروبية السلاح إلى إسرائيل يجعل منها “شريكة في الجريمة” المرتكبة بحق الفلسطينيين.
وأعلنت شركة “ريان إير” أنها ستعلق رحلاتها من وإلى تل أبيب مرة أخرى.
تأتي تلك الخطوة بعد شهر فقط من استئناف شركة الطيران الأيرلندية منخفضة التكاليف عملياتها إلى إسرائيل، بجدول مخفض، وسط الحرب الدائرة مع حركة “حماس”، حسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وقالت أكبر شركة طيران في أوروبا، من حيث عدد الركاب، إنها أوقفت عملياتها من وإلى إسرائيل، اعتباراً من 27 شباط/فبراير الماضي، حيث إن “مطار بن غوريون” الدولي أجبرها على العمل في صالة رقم 3، الأعلى تكلفة، ما أدى إلى تكاليف أعلى بشكل كبير، وكان من شأن ذلك أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار تذاكر الطيران لركاب شركة “ريان إير” المسافرين من وإلى إسرائيل.
وكانت هيئة المطارات الإسرائيلية قد أغلقت صالة رقم 1، التي تستخدمها بشكل رئيسي شركات الطيران العارض والطيران منخفض التكاليف، بعد اندلاع الحرب، في أعقاب هجوم قادته حركة “حماس” في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ونتيجة لذلك، تقتصر حركة الطيران الداخلي والخارجي من مطار “بن غوريون” الدولي على استخدام صالة رقم 3 ، التي تفرض رسوما أعلى.