أكد رئيس لجنة المرابطين في القدس، يوسف مخمير، اليوم الثلاثاء، أن قوات الاحتلال تكرس من حالة اقتحامات المستوطنين في المسجد الأقصى والقدس وتعمل على حمايتها بقوة بوليسية قمعية تماهيًا لمبدأ التقسيم الزماني والمكاني الرامي إلى إعادة “الهيكل المزعوم”.
وقال مخيمر، في تصريحات صحفية إذاعية تابعتها “وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”، إن “الاحتلال يكرس اقتحامات المستوطنين للأقصى، رغم الرفض الفلسطيني والعربي والدولي”.
وأضاف أن قوات الاحتلال قامت بتكسير وتحطيم النوافذ التاريخية والعمرانية في المسجد من أجل إطلاق الرصاص على المرابطين والمدافعين عن القدس، مشيرًا أن تصليح تلك النوافذ يحتاج لسنوات.
وذكر مخيمر، أن شرطة الاحتلال تستدعي يوميًا عشرات الشبان المقدسيين إلى مراكز التحقيق، وينتهي المطاف باعتقالهم، وذلك لثنيهم عن عزيمتهم في الدفاع عن الأقصى والقدس.
وأعرب عن خشيته من إغلاق المسجد الأقصى كاملاً على غرار الحرم الإبراهيمي في “الأعياد اليهودية”، وهو ما يدفع إلى تصعيد الأوضاع نحو الانفجار، مؤكدًا أن هذه المعركة سوف تنتهي بنصر المرابطين.
يُشار إلى أن وزارة الأوقاف الإسلامية في الضفة المحتلة، أفادت، صباح اليوم، بأن 622 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد الأقصى، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وبدعم من حكومة نفتالي بينت.
وقالت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء 19/4/2022، إن شرطة الاحتلال أبلغت جماعات المستوطنين أن مسيرة الأعلام في القدس يوم الأربعاء، إن أقيمت لن تكون تحت حراستها، وهذا من شأنه أن يهدد المشاركين فيها ويشكل خطرا عليهم.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، فإن شرطة الاحتلال رفضت منح التصريح اللازم لإقامة مسيرة الأعلام حول البلدة القديمة في القدس يوم الأربعاء القادم.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن جماعات المستوطنين قدمت طلبا متأخرا بهذا الخصوص، بينما تحتاج شرطة الاحتلال وقتا أطول لدراسة الإجراءات الخاصة بتوفير الحماية للمسيرة.
وأوضحت أن الشرطة طلبت منهم تقديم طلب لموعد آخر، ورد المنظمون بأن ما تتذرع به الشرطة من عدم قدرتها على حمايتنا في محيط البلدة القديمة خلال عيد الفصح، هو بمثابة سقوط أمني.
ويشار الى ان مسيرة الاعلام هي الفتيل الذي بدأ حرب سيف القدس في مايو من العام الماضي مع قطاع غزة ، وتهديد الفصائل ان تنظيم مسيرة الاعلام تعني الدخول في الحرب مباشرة وهو ما كان .