إذا كانت الإمبراطوريات العظمى ذات الجذور والبذور، والتي لا يغيب عن أرضها قرص الشمس، قد ماتت وتموت بالتخمة والبدانة والشراهة، كما أشار إلى ذلك نابليون، فلا بد إذن للكيانات المارقة والعقد السرطانية أن تضمحل وتتلاشى بجرثومة طغيانها وسمومها، حتى وإن علت في تكبرها وتجبرها،