هو فارقٌ كبير ومُهمٌّ في الحياة الخاصّة للناس، وفي قضاياهم العامّة، بين تسليمهم بالأمر الواقع وبين الاستسلام له. فكثيرٌ من الناس يعيشون “أحلام اليقظة” أو يراهنون على تغيير يحصل من تلقاء نفسه، في ظروفهم ومشاكلهم، فلا ينطلقون من “الواقع” وهم يأملون بالتغيير نحو الأفضل، ولا يضعون الخطط اللازمة والأساليب المناسبة لتحقيق أهدافهم، والتي تبقى رغباتٍ وأمنيات غير قابلة للتنفيذ طالما أنّها تفتقد الإرادة الإنسانية لتحقيقها.