يبدو أن جزءا مهماً من الثقافة الشائعة في مجتمعاتنا لا يريد أن يميز جيداً بين الإرادة الإلهية وبين الإرادة الشخصية والقرار البشري. كما أن قسماً كبيراً من العقل الجمعي مبتلى بالقراءة الحرفية والميل إلى اقتطاع الأشياء من سياقاتها، بالطريقة التي عرضت نفسها بصفاقة في قراءات المتطرفين والإرهابيين للنصوص الدينية، واستخدام تأويلاتهم المجزوءة لتبرير الإجرام والقتل. وفي نهاية المطاف، تمارس هذه الأنماط المتعصبة رقابة صارمة على المنطوق والمفعول والمرسوم بطريقة تعسفية، وتوسع منطقة الـ“تابوهات” إلى حدود لا تُطاق.