ما من شأن في العالم تختلط فيه الأوراق بفظاعة، مثل القضية الفلسطينية. فالشعب الذي احتُل وطنه التاريخي وشُرد وقُتل بلا رحمة على مدى عقود، يُعامل على أنه ندٌّ لقوة الاحتلال، ويوصف في كثير من الأحيان بأنه هو العدواني والعنيف. وفي حين تُحلل كل الشرائع والقوانين مقاومة الاحتلال، أصبحت أعمال المقاومة الفلسطينية وحدها توصف بأنها “عنف”، و“تشدد”، و“إرهاب”. ولكثرة الإلحاح على هذه الأوصاف،