دخلتُ بيتهم الجديد، شمال عمّان، ولا أدري كيف طرق الحديث ذكرى خروجهم من عمواس، قرب القدس، عام 1967، ولم تتوقف السيدة لنحو ما يزيد على ساعة، عن الحديث اللاهث والمنفعل صعوداً وهبوطاً بين الحزن والألم والفرح، عن ذكريات القرية، واتضح أنني أمام عمليّة تطهير عرقي لم تسجّل بعد.