يوم أن يصبح أحدنا شهيدًا أو أسيرًا، فإنه يخرج من ظلّ عائلته ويصبح ظلّا لنا جميعًا، “إحنا مقتنعين إنو الشهيد مش ابننا من يوم ما صار شهيد، هو ابن الشعب وملك الشعب وملك الناس”. يبدو ما قاله بسام السدر والد الشهيد باسل السدر صادقًا حتمًا، ليس لأنّ الشهيد يكسر حيّزه الذاتيّ ويرمي هوّيته الفردية وراء ظهره فحسب، بل لأنّه يغوي شهيدًا جديدًا بالذهاب إلى المكان المجهول الذي تبعثر فيه هو، كما يقول فيصل دراج.