من هنا فإن الطريق إلى عدم التدخل لا يمر بالانعزال، ولا باللامبالة تجاه مظالم الآخرين وتضحياتهم، ولا بتشريع سفك دمائهم بطبيعة الحال، بل يمر بامتلاك حساسية عالية تجاه محيطه تقديراً وتحليلاً وفهماً ليصل لتقدير الموقف الدقيق، وليعرف ما يصب في صالحه أو ضد صالحه من التغييرات، ومن ثم يحاول إدارة صراعه طويل الأمد مع المشروع الصهيوني وفق هذه المعطيات من حيث الأدوات والآليات والتوقيت