لم يكن هناك أدنى رحمة ولا أدنى مشاعر إنسانية، فراحت السكين تهوي على اللحم الطري أمام الكاميرا التي تخلّد لحظة الوحشية البشرية تجاه طفلٍ جريح، لا حول له ولا قوة. ما زاد تخليد هذه اللحظة تراجيديةً ردود الأفعال عليها، فقد لوحظ عدم الاهتمام الجدي من نشطاء الثورة السورية في اليومين التاليين للجريمة، وتأييد بعضهم لها، وكأن ذبح طفلٍ ليس شأناً ذا قيمة في مجريات ما يحدث من تعثر وانحرافٍ في مسار الثورة.