وأولى الخطوات لذلك تقضي بالمسارعة في مغادرة الموقف الانتظاري التشكّكي الذي لا يزال غالبية الفلسطينيين يلتزمونه منذ بدء الحراك الشبابي، قبل أكثر من ستة أشهر، والسعي لالتقاط الفرصة التاريخية التي يتيحها الشباب الثائر بانتفاضته الجسورة الواعدة من أجل استعادة نهج المواجهة مع الحركة الصهيونية لهزيمتها، باعتبارها حركة استعمارية رجعية معاكسة لاتجاه تطوّر حركة التاريخ تستند إلى فكرٍ عنصريّ إقصائي ينكر على الآخر المختلِف وجوده وحقوقه وتاريخه وحضارته.