كانت “فراشة الربيع”، كما كُتب على بطاقتها، تَخُطُ، مرتديةً جلبابها الطويل، الأسماء التي أخبرتها إيّاها على أكواب القهوة التي اشتريتهُا، وحولها زميلاتها، عندما انطلقت موسيقى مرتفعة ودبكة. وكان شاب طويل وسيم، مشدود الجسد، ملتحٍ، يبتسم ويصفق بكفين واسعين، وخلفه بعيداً شباب الدبكة، ينظر إلى الفنانات اليافعات، اللاتي أصررن على خطّ شيء مختلف على أكوابي لجعلها شأناً شخصياً، وبادلنَه ابتسامات فرح وصداقة، وخِلتُ النظرات الجذلة المتبادلة شيفرة تحمل رسائل من نوع “هل تذكرن؟”، أترين؟