كان اللقاء الأول مع مظفر النواب، قصيراً، ومن غير موعد، وضمن مجموعة من المثقفين والفضوليين وأبناء السبيل ممن سبقوني إلى معرفته وربما إلى صداقته.
كنت أحفظ له بعض شعره الذي لا يكتمل، مبنى ومعنى، إلا إذا سمعته منه، بالنبرة العراقية التي تأخذك إلى البكاء مع «الريل» وهو يمخر الليالي الحزينة لأرض الرافدين التي غادرها الفرح منذ قرون.