فادي أحمد حمدان القنبر.. أسيراً محرراً، فشهيداً مقاوماً.. من جبل المكبر في مدينة القدس الفلسطينية المحتلة، منفّذ عملية الدهس البطولية ضد تجمّع لجنود الاحتلال الصهيوني في الحي الاستيطاني "أرمون هنتسيف" في القدس، حاصداً بشاحنته المباركة عشرين صهيونياً بين قتيل وجريح.
لقد وجّهت عملية القدس البطولية والجريئة عدداً من الرسائل، أبرزها:
1- أنّ الرهان على انتهاء الانتفاضة، وإن خبت قليلاً، رهانٌ خاسر، فجذوة المقاومة ستبقى حاضرة ما حييّ الشعب الفلسطيني.
2- جاءت رداً طبيعياً على الغطرسة والغلو في الإرهاب والتطرف الذي تمارسه حكومة نتنياهو، والتأكيد على أن كل تلك السياسات الإجرامية "الإسرائيلية" لن تردع الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في المقاومة إلى أن يتحقق دحر الاحتلال الغاصب عن أرض فلسطين.
3- أتت على مسافة زمنية ليست بعيدة من تحضُّر الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترامب لدخول البيت الأبيض في العشرين من الشهر الجاري، والقول لهإنّ قطعك الوعد للصهاينة بأن تكون القدس عاصمة لكيانهم الغاصب، بعد نقل سفارتك إليها، لن يُجدي نفعاً في نفي أن القدس كانت وستبقى عربية فلسطينية.
4- استهداف منفّذ العملية تجمّعاً لجنود الاحتلال، الذين فرّ غالبيتهم هاربين من مسرح العملية البطولية، إنما رسالة أرادها الشهيد فادي قنبر، لتأكيد أن هذا الكيان لن يكون بأمان أو بمنأى عن تنفيذنا لعمليات المقاومة أينما وُجد فيه المستوطنون أو جنوده على أرضنا الفلسطينية، وما بقي على أرض فلسطين صهيوني واحد.
5- إنّ الالتزامات التي قطعها أو يقطعها البعض في قمع الانتفاضة أو المقاومة ستبقى أضغاث أحلام في تمكّنهم من قهروكسر إرادة شعبنا في المقاومة والانتفاضة، وقد اعترفت الأجهزة الأمنية الصهيونية أنّ العملية شكّلت مفاجئة صادمة،"بسبب أننا لم نملك معلومات مسبقة عنها".
6- هي رسالة إلى المجتمعين في اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني: أنّ من يعيد الاعتبار لقضيتنا الوطنية، ويواجه تحديات الاحتلال وسياساته الإجرامية في التهويد والاستيطان والقتل والاعتقال، هو إنهاء الانقسام البغيض، وتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية، والانتصار لخيار الشعب الفلسطيني في المقاومة.