متى تهتز الشوارب على رأي الشهيد صدام حسين .. وتتحركوا لإنقاذ منظمة التحرير ...؟!
إنه لمن غير المفهوم من البعض .. بل هو ليس مقبولاً إطلاقاً أن يأتي من الذين ينتقدون المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج في اسطنبول.. بتوصيفه واتهامه بما لا يليق بتضحيات شعبنا، كما في قولهم أنه ينعقد ضمن محاور معينة في الإقليم..وقد شاهدنا بياناً موقعاً من بعض الأخوةً ضد المؤتمر قبل انعقاده...بل وحاسبوه على النوايا ، بتهمة التبعية والإصطفاف والتمحور ووجود أجندات محتملة لتعزيز الإنقسام الفلسطيني الداخلي.. وإيجاد جسماً بديلاً للمنظمة وغيرها من الإتهامات غير المنطقية .. وهذا ما لم يحصل على الإطلاق .. بل على العكس تماماً ومن خلال البيان الأول للمؤتمر كان معلناً.. بأن المؤتمر يهدف إلى عكس ما تم اتهامه به .. فهو لا إحلالاً لأي جهة .. وإنما تكاملياً لمسيرة النضال .. ولأخذ الشتات دوره في صناعة القرار الفلسطيني .. وتفعيل منظمة التحرير على قاعدة الشراكة لكافة أبناء وأطياف الشعب الفلسطيني...
لقد رسم البعض نتائج للمؤتمر .. والمؤتمر منها برآء .. وقولبونه كما يشاؤون .. حسب مقاساتهم وأهوائهم ومتطلباتهم .. بل وحسب ما يطلب منهم ...!!
لقد شعرنا من خلال تصرفات البعض بحالة إمعية بامتياز .. وأراد البعض بذلك تكبيل المعارض لرؤيتهم بل ولمصالحهم .. في محاولة بائسة منهم لحرف الأنظار عن أهميتة .. وعن أهداف وضرورة المؤتمر لفلسطينيي الخارج في اسطنبول .. وهم يغطون الشمس بإصبعهم .. يتهمون المؤتمر بالمتمحور .. وهم الغارقون لأذانهم في الإصطفاف وفي المحاور .. وهي محاور يمكن أن يقال فيها أكثر مما قاله مالك في الخمر .. بل ويمكن القول فيها ما لم يقله مالك في الخمر ...!!
فبدلاً من أن يكون النقاش حوارياً أخوياً هادفاً.. تعمد البعض استخدام أسلوباً إستفزازياً في الخطاب .. حديث يفتقر لأبسط قواعد المنطق في الطرح والتفنيد وبعد النظر .. وذلك حفاظاً على احترام الرأي الآخر من مكونات شعبنا .. فالحجة بالحجة والدليل بالدليل .. وليس بالهوبرة والزعيق .. وهات بعصاك والحق بنا.. واستنساخ ما يردده البعض .. دون فهم أو علم أو بحث أو حتى استخدام للعقل هذا إن كان سوياً...!!
لقد سئم شعبنا الخطاب المبستر .. وضاق ذرعاً بالطرح المعلب والمغلف .. من قيادة فقدت توازنها .. وما زال شعبنا يؤكد دوماً على تمسكه بالمؤكد من قضايانا.. وهم في كل مرة .. ما زالوا يكررون نفس القراءة والتشخيص لعربدة الإحتلال .. دون تحريك ساكن في الذود عن الوطن .. غير الشجب والندب واللطم...!!
لقد تجاوز شعبنا خطاب من يبرر حالة الْخِزْي والتراجع والجمود .. بنظريات وشعارات فارغة .. أكل الدهر عليها وشرب .. وتخلى عنها أهلها وطلقوها .. بعد تذوقهم لطعم الهامبورغر والكوكا كولا .. كما وقرف شعبنا التعامل مع مدرسة المناكفات المتقيحة .. ممن لا يصحون إلا عندما تنفذ جرعات مغيباتهم عن الوعي .. وهم يتقيئون سموماً.. من حبيسي الأدلجة المهترئه .. عبيد الطغاة .. الذين استمرأوا الانبطاح والإستسلام .. ويغرقون في بحر من الأوهام .. ويفتقرون لروح المبادراة البناءة ...!!
فهل سيصدق عاقل ما تطرحونه حول المؤتمر في اسطنبول أن المؤتمر يهدف لإيجاد بدائل للمنظمة ...؟!
لقد انتهينا من سماع تلك الأسطوانات المشروخة في كل مرة وفي كل مناسبة يتحرك فيها شعبنا فاعلاً.. وتعودنا على مشاهدة هذا السوط باسم المنظمة وهو يرفع في وجه أبناء شعبنا .. ممن دمروا المنظمة .. يستخدمون هذا الكرباج عندما يعقد شعبنا العزم على التحرك باتجاه فلسطين .. وعندما يشعر هؤلاء يتضرر مصالحهم التنفيذية .. السلطوية .. الجهوية .. الشخصية .. والمادية ...!!
وأما منظمة التحرير .. فلا حريص عليها أكثر من الذين توجهوا إلى اسطنبول .. لكي يحرروها من مغتصبيها .. ويعيدون لمؤسساتها الهيبة والإحترام ويحيونها ويفعلون مؤسساتها.. ويعيدون بناءها وتشكيلها .. لتضم كافة ألوان الطيف الفلسطيني ...!!
وأما أن يتم الإنقلاب من هذه القيادة المتنفذة على شعبنا .. بالتستر خلف شعارات باهتة باسم المنظمة .. هروباً إلى الأمام .. بعد أن رفعوا الرايات البيضاء وأعلنوا إفلاسهم .. فهذا أمر لن يمر على شعبنا ...!!
باختصار شديد .. وإنطلاقاً من التزامنا بالتفوق الأخلاقي .. وإيماننا بأن فلسطين هي العنوان وهي أكبر من الجميع .. للأخوة الذين يتباكون على الأطلال .. ويرتدون قناع المنظمة .. ويتخذون من ذلك سلاحاً يشهر في وجه شعبنا .. ودون الخوض في حالة البؤس التي أوصلت هذه القيادة شعبنا إليها .. من إنسداد في الأفق ... وتأزم القضية .. وتهميش فلسطينيي الخارج .. وتجاهلهم وكأنهم أشباحاً .. وشطب منطمة التحرير وقتل مؤسساتها وتشيعها إلى مثواها الأخير.. لكي يمروا من خلال ذلك بالحفاظ على مصالحم الخاصة .. ولكل من يتهم مؤتمر فلسطينيي الخارج في اسطنبول بتهم تشويهية باطلة .. ويدعون حرصهم على منظمة التحرير أكثر من غيرهم نقول:
بما يتعلق بالمجلس الوطني الفلسطيني: نتحداكم أن تخبرونا عن عدد أعضاء المجلس الوطني اليوم..؟!
ونتحداكم أن تعددوا ا لنا أسماءهم .. وأين يقطنون .. ومتى كانت آخر اتصالات لهم بالمجلس الوطني وهيئاته وأعضائه وقيادته.. ومتى تلقوا آخر رسالة أو خبر من قيادة المجلس عن أحوال المجلس .. وعن أحوال شعبنا .. وعن القضية الفلسطينية .. وعن آفاق تطورها أو انسدادها ...؟!
نتحداكم أن نناقش موضوع الميثاق للمجلس .. وعلى ماذا ينص .. وكيف تنعقد دورات المجلس .. ومتى تم انعقاد آخر دورة لهذا المجلس .. وكيف .. وما هي تركيبته وهيئاته .. ومن يقوده اليوم .. ومنذ متى ..وإلى متى .. وبأي آلية يقاد المجلس .. وكيف يتم فيه تداول السلطات .. وما هو العقد الذي تعاقد عليه شعبنا ليحتكم إليه في فض التباينات في المؤسسة الفلسطينية .. ؟!
بما يتعلق بمنظمة التحرير الفلسطينية: لا نريد الخوض في موضوع تأسيس منظمة التحرير.. وعلى أية أرضية تم تأسيسها .. ومن قرر تأسيسها .. وكيف تأسست منذ اليوم الأول وحتى تولي الشهيد القائد أبو عمار رئاستها ...؟!
يتساءل شعبنا اليوم عن هيكلية منظمة التحرير.. كيف هي الآن .. وكم هيئة فيها .. وكم دائرة تحتوي منظمة التحرير .. تفضلوا وعددوها لنا..
1) الدائرة السياسية .. أين هي اليوم ومن يقودها ومن هم كوادرها وأعضاء طاقمها ..؟!
هل يعلم الحريصون على المنظمة بأن الدائرة السياسية سحقت ودمرت .. وتم شطبها وإلغائها .. وهي غير موجودة .. واستبدلت بوزارة الخارجية للسلطة..!!
ما هو موقفكم يا من تدعون حرصكم على المنظمة من شطب دائرة تعد من أهم دوائر منظمة التحرير.. التي كان يقودها الأخ القائد فاروق القدومي أبو اللطف..!!
2) الدائرة العسكرية والأمنية .. لا وجود لها .. واستبدلت بالأجهزة الأمنية في رام الله .
3) دائرة شؤون اللاجئين .. اسألوا شعبنا في مخيمات اللجوء عنها .. خاصة في الشقيقة لبنان .. فهي دائرة موجودة على الورق .. ولا طاقم يعمل فيها ..ويصرف لمسؤولها مخصصاته فقط..
4) دائرة شؤون المفاوضات .. هذه دائرة قادها السيد صائب عريقات وفاوض باسم السلطة .. وقاد قضيتنا إلى الحياة مفاوضات منذ 23 عاماً .. تم خلالها تشكيل غطاء للإحتلال لتنفيذ مخططاته .. وابتلعت الأرض وتضاعف الإستيطان منذ أوسلو ليومنا هذا خمس مرات .. كذلك تم بناء سور الفصل العنصري .. والقدس تهود .. وهدم البيوت على قدم وساق .. ومصادرة الأراضي في تغول .. والأسرى ما زالوا خلف القضبان .. والإعدامات الميدانية ضد أبناء شعبنا تتم أمام أعين كبير المفاوضين ومن معه .. هذه هي دائرة المفاوضات التي أصبحت تتمثل بشخص السيد صائب عريقات ...!!
والحال ينسحب على بقية دوائر المنظمة
5) دائرة الشباب والرياضة .. 6) دائرة العمل والتنظيم الشعبي 7) دائرة أمانة السر للجنة التنفيذية
8) دائرة العلاقات العربية 9) دائرة التربية والتعليم 10) دائرة شؤون القدس 11) دائرة الصندوق القومي الذي فرغه عباس دون رقيب ولا حسيب .. 12) دائرة شؤون المغتربين .. التي تم تاسيسها حديثاً في عام 2007
http://pnn.ps/news/130681
أما دائرة شؤون الوطن المحتل فهي قد شطبت من الوجود رسمياً .. وكذلك دائرة الشؤون الإجتماعية .. دائرة التنظيم الشعبي.. تم سحقها أيضاً .. وكذلك الأمر دائرة الإعلام والثقافة .. فقد أصبحت شيئاً ما بمثابة مملكة للمدعو أحمد عساف ...!!
نترك لأبناء شعبنا الحكم والإجابة على الأسئلة المطروحة .. حول ما آلت إليها الأمور في دوائر منظمة التحرير.. لكن نريد أيضاً سماع من يدعون حرصهم على منظمة التحرير وموقفهم من هذا الدمار الذي أصابها .. بل ونطالبهم بإفادتنا .. متى تهتز الشوارب على رأي الشهيد صدام حسين .. وتتحركون لإنقاذ منظمة التحرير ...؟!
أما عن الفصائل الفلسطينية التي تنضوي تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية وتقول انها تقود الشعب الفلسطيني فهي كما يلي:
حركة فتح.. الجبهة الشعبية ..الجبهة الديمقراطية ..حزب الشعب.. جبهة التحرير الفلسطينية ..جبهة التحرير العربية .. منظمة الصاعقة.. جبهة النضال الشعبي.. حزب فدا..!!
مع كل الإحترام للتاريخ النضالي لكل قوى شعبنا وفصائله وهي التي قدمت الشهداء على درب التحرير .. ولا ينكر ذلك أحداً إطلاقاً ..!
لكن من حق شعبنا أن يسأل عن بعض هذه القوى والفصائل أين هي اليوم .. بقواها ومقاتليها وأعضائها ودوائرها .. وقادتها .. وبندقيتها ..؟!
لقد حصلت تطورات أدت إلى غياب بعض تلك الفصائل والقوى نهائياً عن المشهد .. دون ذكر للأسماء .. ولم يبق في المنطمة غير بعض الأسماء التي تمثل تلك الفصائل التي لم تعد موجودة أصلاً بحكم تلك التطورات ...!!
فهل يعقل أن يبقى الحال على ما هو عليه .. أن يقاد شعبنا من مندوبين لفصائل غير موجودة على الأرض..؟!
ودون التقليل من شأن أحد .. دعونا نخضع التنظيمات والقوى الفلسطينية .. للترشح أمام شعبنا في عملية استفتاء أو انتخابات حرة نزيهة .. في الوطن وحيثما أمكن للفسطينين ذلك .. ولنرى حكم الشعب في ذلك .. وما الذي سيقوله شعبنا .. وما هي النتيجة التي ستفضي إليها تلك العملية الإستفتائية أو الإنتخابية .. بمراقبة جهات محايدة .. محلية وعربية ودولية.. وهذا ممكن ومتاح وسهل في ظل وجود الثورة المعلوماتية والتقنية وسبل التواصل الإجتماعي.. ونعتقد بأن البعض سيرتجف من ذلك .. لأنهم يعرفون حجمهم ومدى تأثيرهم في الشارع الفلسطيني ..؟!
وأما عن أعضاء القيادة في منظمة التحرير الفلسطينية.. إن كان في المجلس المركزي .. أو في اللجنة التنفيذية .. فنريد معرفة أسماء هذه القيادات..!!
من هم .. ومن بل وماذا يمثلون .. ؟!
وأين يقطنون..؟!
وماذا يصنعون..؟!
وكيف هو حال مكونات المنظمة وقوامها اليوم.. بعد هذا السرد ..؟!
وممن تتكون المنطمة اليوم ومن يقرر فيها ويقودها اليوم..؟!
هل لكم ان تسردوا لنا تاريخ هؤلاء القادة الذين قادوا الهيئات الفلسطينية في المنظمة.. وما زالوا ليومنا هذا ..؟!
منذ متى يتربعون على كراسيهم وإلى متى سيبقون حسب رأيكم .. وما هي آلية تداول السلطة في شريعتهم ..؟!
هذا هو حال المنظمة التي تتهمون المؤتمر بإيجاد بديل لها .. والمؤتمر قالها بصوت عالٍ بأن هذا الإدعاء باطل .. ويريد المؤتمر استعادة هذه المنظمة .. وإحياءها .. ولكن في المقابل بعد أن ثبت بطلان هذه الإتهامات المجحفة بحق المؤتمر .. نريد هنا أيضاً أن نطلب بإلحاح رأي من يتباكون على منظمة التحرير .. وماذا فعلوا لإنقاذها غير اللطم والندب على قبر المنظمة ..؟! أم أن البعض ومن أجل بقاء مكتسباتهم المادية والجهوية والتمثيلية .. يضحون بالمنظمة التي اقترن اسمها بالتحرير .. والتحرير يعني التمسك بالبندقية .. هل من أجل كل ذلك يقبلون بمنظمة التحرير بوضعها الهلامي اليوم ..؟!
نختم بالقول .. بأن فلسطينيي الخارج قد قرروا مؤتمرهم الذي انعقد في اسطنبول بحضور ما يفوق عدد 6 الآف فلسطيني .. قرروا المضي بالمؤتمر ومخرجاته .. غير آبهين بنهج الشتم والسب والقدح والذم وكيل الإتهامات الباطلة وتشويه الصورة.. متجاوزين بؤس رغبات من سحجوا في أرب أيدل .. وغابوا عن معاناة الوطن في مخيمات اللجوء.. وتجاوزوا ألآلام توجع شعبنا كل لحظة .. هناك في عين الحلوة ونهر البارد وشاتيلا والرشيدية وغيرها من مخيمات اللجوء .. ولم نسمع ممن هاجموا المؤتمر كلمة حق تقال في ذاك المشهد المعيب...!!
نتحداكم ان تعقدوا مجلس وطني حقيقي سليم النصاب لمراجعة ما اقترفتموه من مصائب بحق الشعب الفلسطيني؟
اذا لم يكن الشتات الفلسطيني جزءا اساسيا من الشعب الفلسطيني والذين تحت الاحتلال الصهيوني منذ العام 48 ليسوا جزءا من الشعب الفلسطيني الذين يحق لهم أن يسألوا أين هي منظمة التحرير واين هو مجلسها الوطني وأين مؤسساتها فمن من حقه أن يسأل ومن من حقه أن يحاسب....أنتم في خانة الاتهام المباشر وعليكم تقديم الجواب فاللطم والندب والعنجهيات الفارغة ليست جوابا...إلا أن تكون جواب كاد المريب بأن يقول خذوني...
ورغم كل ذلك شعبنا سينتظر من يتأخر في الإقتناع .. بأن المشهد يحتاج لتحرك شعبي .. وأن جدران الخزانات قرعت بما فيه الكفاية .. وقد آن الأوان لرفع الصوت شعبياً .. في وجه من يصادر القرار الفلسطيني وينفرد به .. ولا يقيم وزناً لإرادة شعبه ...!!
وسيبقى مشروعنا الوطني طريق عودتنا...!!