حين تأخذ الأمم المتحدة تحت ضغط الكيان الصهيوني، وبعض الأنظمة العربية، قراراً بمنع صدور تقرير "الظلم في العالم العربي والطريق الى العدالة"، فأنها بذلك لا تؤكد الانطباع السائد برضوخ المنظمة العالمية لتعليمات قوى الظلم والقهر والاستعمار في العالم فحسب، بل تكشف مدى ذعر هذه القوى من قيام فريق من الخبراء والباحثين والاستشاريين الموضوعيين بإماطة اللثام عن واقع الظلم المتمادي في بلادنا، والذي يبقى المشروع الصهيوني الاستعماري الدافع الرئيسى له، والمدافع الأشّد عن بقائه، عبر حماية أنظمة التبعية والفساد والاستبداد، وتحكمها بمصير أبناء هذه المنطقة.
كما أن هذا المنع يؤكد خوف القوى المهيمنة من كلمة تقال، أو حقيقة تعلن، حول الظلم السائد، وتؤكد عمق التلازم والتحالف الموضوعي بين الاحتلال الصهيوني من جهة، وبين الفساد والقمع والاستبداد والاحتكار السائد من جهة ثانية.
كما يؤكّد هذا المنع أن القمع والظلم ليسا ظاهرتين خاصتين بمنطقتنا، كما يصور البعض، بل هما ظاهرتان أمميتان تتحكمان بسلوك المنظمة التي قامت بالأصل لحماية السلام والعدالة والحرية في العالم كله.
في الوقت الذي نحيي فيه معدي التقرير والقيمين عليه، على شجاعتهم الأخلاقية والأدبية والعلمية، ندعو كل الأحرار في الأمّة والعالم الى تحمل مسؤولياتهم في رفض هذا القرار القمعي والسعي لإبطال مفعوله عبر نشر التقرير الممنوع في كل وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي وبكل اللغات.
بهذا الحراك الواسع يشعر من وقف وراء منع هذا التقرير انه قد ساهم بنشره على أوسع نطاق.
الجمعة 27 كانون الثاني (يناير) 2017
الظلم الأممي
معن بشور
الجمعة 27 كانون الثاني (يناير) 2017
الصفحة الأساسية |
الاتصال |
خريطة الموقع
| دخول |
إحصاءات الموقع |
الزوار :
15 /
2484496
ar أقلام wikipedia | OPML OPML
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.19 + AHUNTSIC
45 من الزوار الآن