شهدت مدينة بيت لحم احتفالات في عيد ميلاد النبي عيسى بن مريم (ع)، حيث جابت العروض شوارعها وسط أجواء البهجة.
وأقيمت الصلوات في كنيسة المهد وسط حضور رسمي وشعبي، فيما غاب الحجيج القادمون من الخارج عن الاحتفالات للعام الثاني على وقع تفشي فيروس "كورونا".
ودعا بطريرك القدس والأردن وسائر الديار المقدسة بيير باتيستا بيتسابالا خلال قداس منتصف الليل إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني "سئم الانتظار حتى يعيش بحرية".
رغم كلّ شيء.. بيت لحم تحتفل بعيد الميلاد المجيد
وأضاف بيتسابالا أن "صوت ألم الفلسطينيين مرتفع جدا ويصمّ الآذان"، وأن الشعب الفلسطيني "يطالب بالعدالة ويريد أن يعرف الحرية"، وتابع "سئم الشعب انتظار الوقت الذي يسمح له بالعيش بكرامة وحرية في أرضه وبيوته".
وقال: "لا يريد (الشعب الفلسطيني) فقط الحصول على تصاريح دخول أو خروج (إسرائيلية) أو تصاريح عمل أو غير ذلك" إنما الحاجة هي "للحقوق وإنهاء سنوات من الاحتلال والعنف وما ينجم عنه من نتائج مأساوية، داعيا إلى "خلق علاقات جديدة لا يسودها عدم الثقة، بل الثقة".
وعن احتفالات أعياد الميلاد هذا العام، قال إنها تجري بحشد من الحضور خلافا لما كان عليه الحال العام الماضي، مضيفا "نحتفل بعيد الميلاد في هذا العام، ونرى فيه فرحا وبهجة أكثر من السنة الماضية".
رغم كلّ شيء.. بيت لحم تحتفل بعيد الميلاد المجيد
وذكر أن الفرحة غير مكتملة لغياب الحجيج من الخارج "فللسنة الثانية، الحجاج غائبون بسبب حالة الطوارئ الصحية (لانتشار فيروس كورونا) التي استغرقت أكثر مما كنا نتوقع".
وتابع: "نصلّي حتى تمتلئ بيت لحم بالحجاج، كما هي العادة"، وأعرب بيتسابالا عن سعادته "لوجود بعض المؤمنين من قطاع غزة".
وتحتفل الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي (من بينها الكاثوليك) بعيد الميلاد يوم 25 كانون الأول/ ديسمبر من كل عام، بينما تحتفل الطوائف التي تعتمد التقويم الشرقي (بينها الأرثوذكس) بالعيد يوم 7 كانون الثاني/ يناير.
رغم كلّ شيء.. بيت لحم تحتفل بعيد الميلاد المجيد
فيما فشل مقترح تقدمت به حكومة الاحتلال الصهيوني لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، لإلغاء اعتماد ميزانية لجنة تقصي الحقائق التي شكلها مجلس حقوق الإنسان بعد العدوان على غزة في أيار/مايو الماضي.
واقترح مندوب كيان العدو إدخال تعديل شفوي على قرار اللجنة الخامسة المعنية بقضايا الإدارة والميزانية في الجمعية العامة، والتي أوصت باعتماد الميزانية المقترحة للجنة المعنية بتقصي الحقائق سابقا، دون تصويت.
ورفض المقترح الإسرائيلي 125 دولة، تقدمتها مجموعة "الـ77" التي تضم تحالف دول نامية والصين والمجموعة العربية، في حين لم ينل المقترح سوى ثمانية أصوات، منها "إسرائيل"، والولايات المتحدة.
وشكر مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، الدول التي "وقفت معنا ومع الحق ضد الغطرسة الإسرائيلية".
كما تقدم بالشكر إلى الجمعية العامة على "اعتماد جميع الميزانيات المتعلقة بالعديد من البرامج ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، بما في ذلك ما طلبه الأمين العام من زيادة محددة لميزانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)".
وأدى تصعيد سلطات الاحتلال ضد أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، أواخر نيسان/أبريل الماضي، وتنظيم عدة اقتحامات للمسجد الأقصى المبارك بقيادة مستوطنين، وازدياد هجمات المتطرفين اليهود ضد السكان العرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وردّ المقاومة الفلسطينية على بعض هذه الاعتداءات، إلى اندلاع عدوان عسكري واسع نفذه جيش الاحتلال على قطاع غزة.
وأسفر العدوان الصهيوني على غزة في أيار/مايو الماضي، عن استشهاد 236 فلسطينيًا، منهم 65 طفلًا و39 سيدة، وأكثر من ستة آلاف و300 جريح، بالإضافة إلى خسائر مادية نجمت عن هدم عشرات المنازل والمصانع وغيرها من المنشآت السكنية والتجارية.