من الواضح أن الكيان الإسرائيلي وحلفاءه الأمريكان يقومون بمحاولة ترتيب الأوضاع لمستقبل غزة بقوة السلاح وبمحاولة إنشاء الحقائق على الأرض، بما في ذلك محاولة فصل شمال غزة عن جنوبها. غير أن محاولاتهم لا تعني أنهم سينجحون، كما أن محاولة إيجاد انطباعات وأوهام بقدرتهم على ذلك، لا يمكن أن تنطلي على المقاومة
يصوم الجائعون من بيت حانون حتى الشجاعية، ولا يأخذون بالرخصة، فالعزيمة دينهم في رمضان، ورمضانهم ممتد امتناعاً عليهم في كل موائد الترف، إلا من قذيفة أو صاروخ أو جرافة.
إمكانية التوصّل إلى توافقات حتى لو كانت مؤقتة ما زالت واردة، ولا سيما في ظل حاجة الجميع لفترة من الهدوء، وعلى رأس هؤلاء كلهم الاحتلال، الذي يعاني من خسائر هائلة على جميع الأصعدة.
تخالف الأرقام والإحصائيات الصادرة عن المراكز المهمة ما تحاول الولايات المتحدة الأميركية التشبث به وإثباته من كونها قوة متربّعة بعيدة عن المنافسة، وبالتالي ما تبديه من سياسات متعجرفة ينساق لها بعض الانهزاميون الدائرون في فلكها من دون حراك أو حد أدنى من المقاومة.
ثمة رائحة تزكم الأنوف تنبعث من “مبادرة الممر والجسر”، وثمة فخاخ قابلة الانفجار في وجوهنا جميعاً، وليس في وجه الفلسطينيين وحدهم، إن قدر لها أن ترى النور، وأن تراه على النحو الذي يخطط له أعداء فلسطين.
على الرغم من أن عنوان هذا المقال، مشابه لعنوان كتاب الرئيس عباس “طريق أوسلو”، الا أن الموضوعين مختلفان في الفرضيات، وفي سبل معالجتها اثباتا او نفيا.. كتاب عباس يتحدث عن رؤيته لتسوية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، عندما كان خارج دائرة اتخاذ القرار
الحزب الذي يلتزم حتى الان بكل الضوابط والسّقوف في المواجهات الدائرة كيلا يكون بنظر العالم هو المبادر الى حرب شاملة يتحمّل وزرها وتداعياتها خصوصا على لبنان، الا انه سيذهب اليها اذا فٌرضت عليه
القضية ليست عجزا بقدر ما هي تطابق مع الإرادة الإسرائيلية، هنا تصبح المساعدات الأمريكية كتلك الإسرائيلية المزعومة، والفرق فقط في كون “إسرائيل” هي آلة القتل المباشرة، لكن كان لا بدّ من ثقل الإمبراطورية ليتحوّل الموقف إلى حالة عالمية من العبث السادي!
بالرغم من وضوح النص حول حظر تجويع المدنيين ووجوده في القانون الدولي لحقوق الإنسان، ليس هناك آليات للمحاسبة على خرق هذا الحق، وتبقى آلياته معنوية، وبالتالي لا يمكن إلزام “إسرائيل” بها، ولكن يمكن بالطبع محاسبتها على انتهاكاتها للقانون.
إن نجاح دخول المساعدات الإنسانية -رغم أهميته- يزيح عن “إسرائيل كدولة” احتلال التزاماتها تجاه السكان في غزة، في حال نجح، ويمنحها كامل الوقت للاستمرار في إبادة الفلسطينيين في غزة.
ar أقلام wikipedia | OPML OPML
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
27 من الزوار الآن
Visiteurs connectés : 27