] المسجد الأقصى خط أحمر.. لا يقبل المفاوضات - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
السبت 28 كانون الثاني (يناير) 2017

المسجد الأقصى خط أحمر.. لا يقبل المفاوضات

المحامي سفيان الشوا
السبت 28 كانون الثاني (يناير) 2017

جبار يا شعب فلسطين ما اروعك بين شعوب العالم الحر. شعب لم يلين ولم يرفع الراية البيضاء بالرغم من تحالف الغرب والشرق ضده وبالرغم من الاحتلال الجاثم على صدره والحصار الاسرائيلي المفروض عليه برا وبحرا وجوا .صحيح انه شعب الجبارين كما ورد في القرآن الكريم –سورة المائدة .ان الحراك الفلسطيني هذه الايام متصل مع ما حدث من قبل فقد منع عنه السلاح ومنع عنه السلام ومنعت عليه المفاوضات سواء كانت جدية او كانت عبثية الا ان الشعب لم يستسلم للقهر الذي تمارسه اسرائيل كل يوم سواء هدم البيوت أوقتل الشباب في الشوارع دون اي محاكمة والهذيان المفرط عند الاسرائيليين .
ما اروع شيوخ فلسطين فقد استمعنا الى الشيخ رائد صلاح حفظه الله بعنايته على شاشة التلفاز وهو خارج من السجن الا اانه كان قامة لا تلين وسيفا لن يدخل في غمده سمعناه وهو يتكلم عن اخواننا الاسرى الذين كان معهم او كانوا معه لا فرق فقد قال: يوجد من الاسرى الفلسطينيين من هو محكوم بتسعة مؤبدات اي صدر عليه الحكم بالسجن المؤبد تسع مرات متتالية وهذا يبين العدالة الاسرائيلية المزعومة ولكن بالمقابل كان هذا الاسير مناضلا قويا لا يلين بل كان مستبشرا ومتاكدا من خروجه من المعتقل الاسرائيلي وعودته الى ارضه والى اسرته .الشيخ رائد صلاح تحدث كيف اراد الاسرائيليون مفاوضته واغراءه وهو يرفض بصمود الفلسطيني العربي المسلم كل العروض وهددوه بالسجن فكانت هذه هي المرة الرابعة التي دخل فيها السجن وصدر امر بمنعه من السفر وامر اخر بمنعه من دخول القدس الشريف وما اجمل ما قاله الشيخ: ان المسجد الاقصى المبارك لنا وهو خط احمر لا يقبل المفاوضة وختم المقابلة التليفزيونية بقوله :سوف نبقى في فلسطين ما بقي الزعتر والزيتون الى ان يرث الله الارض ومن عليها.قال تعالى:- ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا )صدق الله العظيم .
وسعدت عندما قرات كلمات الاخ العزيز فريح ابو مدين في جريدة” راي اليوم” عن لقائه بدولة الرئيس عبد السلام المجالي في غزة هاشم بعد لقاء الدكتور المجالي مع الرئيس ابو عمار حيث تكلما عن الفدرالية بين فلسطين والاردن تحت المظلة الهاشمية واستطرد الاخ فريح قائلا وتبقى قضية فلسطين عصية على الحل والتصفية مهما طال الزمن وسنبقى بين البحر والنهر الى ان يرث الله الارض وما عليها.
كلمات تسجل على لسان رجل فلسطيني يؤمن بقضيته طال الزمن او قصر وهذا هو شعور كل من ولد في فلسطين او ولد خارج فلسطين فان الدماء العربية لن تتحول الى ماء مهما زادت الهموم علينا ومهما اشتد الظلم باهلنا فان العالم كله يعرف جبن اليهود منذ الازل واذا كانت الولايات المتحدة الامريكية تمد اسرائيل بالمال وبالسلاح الا انهم لا يستطيعون العيش الا خلف الاسوار ولا يمكن ان يحاربوا الا من خلف الجدران .ويخطئ من يعتقد ان هناك اسرائيليا واحدا يؤمن بالسلام ويسعى اليه مختارا.فقد جربناهم ولولا الانتفاضة الباسلة لاطفال فلسطين لما فكروا في السلام وان كانوا ادخلونا في نفق مظلم لا نور فيه وهو نفق محادثات السلام العبثي الذي استمر اكثر من عقدين من الزمان ولم يحصل الفلسطينيون الا على 7% من ارض فلسطين والباقي يعيش فيه شذاذ الارض وخريجو حانات الليل وذرية من قتلوا الانبياء الذين يعيشون على اقوال من مزابل التاريخ مثل الوعد الالهي المزعوم وشعب الله المختار وارض الميعاد ..الخ ممن كتبه احبار اليهود بايديهم وعاشوا في هذه الاكاذيب حتى يومنا هذا.
ومهما عاث الاسرائيليون فسادا فان الله قد بشرنا في كتابه العزيز بنهاية اسرائيل فقد ورد في( سورة الاسراء) بسم الله الرحمن الرحيم ( واذا جاء وعد الآخرة ليسوؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه اول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا) صدق الله العظيم .
ويجب علينا ان نتذكر (سراقة بن مالك )الذي وعده سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بسواري كسرى اثناء هجرة الرسول الى المدينة المنورة ..وقد استولى المسلمون على سواري كسرى واحضروهما الى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي طلب سراقة واعطاه السوارين تلبية لوعد سيدنا محمد (ص).
إلا ان اسرائيل منذ اعلانها في سنة 1948 لم تغير اسلوبها في الفتن الطائفية والحروب المستمرة لاتفه الاسباب والمجازر الوحشية التي لا عد لها والتي ارتكبتها ضد الفلسطينيين وضد اخواننا المصريين وضد اخواننا الاردنيين وباختصار كل من استطاعت الوصول اليهم من العرب والمسلمين.ولكنها كانت تصطدم بجدار حديدي لا يتغير على لسان الرجال وهو لا تفريط في فلسطين وحتى من وافق على السلام فقد اشترطوا ان يكون عادلا وتمسكوا بحل الدولتين .وفي اعتقادنا ان رفض نتنياهو وعصابته للحقوق الفلسطينية هو قناعته بان العالم بات يعرف اكاذيب اليهود وهذا ما رايناه عندما صدر قرار مجلس الامن رقم 2334بتاريخ 23/12/2016وصوت له 14 دولة وامتنعت الولايات المتحدة الامريكية عن التصويت لاول مرة في تاريخها عندما صدر قرار مجلس الامن وهو يؤكد عدم شرعية الاستيطان اليهودي في الاراضي الفلسطينية ويطلب من اسرائيل وقف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية..ما جعل نتنياهو يصاب بهستيريا لا حدود لها فقد خرج عن طوره كرئيس وزراء وهاجم مجلس الامن الذي يمثل العالم باسره وشن هجوما لاذعا ضد جون كيري وزير خارجية امريكا الذي امتنع عن التصويت بالرغم من صداقته العميقه لاسرائيل.
على نتنياهو او غيره ان يرضخوا لحل مشرف وعادل للقضية الفلسطينية وتحقيق الثوابت الفلسطينية واهمها القدس الشريف وعودة اللاجئين الى وطنهم ودولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف وتتحقق نبوءة الرئيس الفلسطيني (الشهيد ابو عمار) عندما قال ..- (القدس عاصمة فلسطين .. وسوف يرفع على اسوارها علم فلسطين سيرفعه شبل من اشبال فلسطين او زهرة من زهور فلسطين شاء من شاء وابى من ابى)
اللهم انصرنا وارحمنا فانت مولانا وانك نعم المولى ونعم النصير. قال تعالى ..- (ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض . ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين).صدق الله العظيم.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 20 / 2320551

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقلام   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

5 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 6

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28