] مَن هم “أبطال السكاكين”؟ - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الجمعة 11 كانون الأول (ديسمبر) 2015

مَن هم “أبطال السكاكين”؟

بقلم: سعيد العموري
الجمعة 11 كانون الأول (ديسمبر) 2015

شبان وفتية، أكبرهم لا يتجاوز 22 عاماً، كانوا يعيشون حياةً يسعون يومياً لجعلها “عادية”، لكن اصطدام السعي بالاستحالة التصعيدية جعلهم يخرجون في معركة موت محقّق، ويأخذون بأيديهم زمام الأمور. يمسكون بـ “سكين مطبخ”، ليُعلن بعد ساعتين نبأ “عملية طعن”، أو ربما “محاولة”. هذا ما يسكن الشارع الفلسطيني منذ أسابيع.
ما الذي دفع بهؤلاء الشباب ليفجروا غضبهم الداخلي بهذه الطريقة؟ لماذا اختاروا طريقاً لا تقودهم إلا إلى الموت؟ كيف كانوا يعيشون قبل أن يقرّروا حمل سكين، يخرجون بها متفجّرين في وجه الرشاشات وآلات القتل الحديثة؟
أحد “أبطال السكاكين”، بهاء عليان، وهو ابن الـ 22 عاماً، أصبح ظاهرة و “أيقونة”، بل نموذجاً لجيل كامل. فـ “البهاء”، كما أصبح يُسمّى بين الشباب، يعني أن تكون مثقفاً وواعياً وقامةً في التطوّع والنشاطات الاجتماعية والكشفية، وفي الوقت ذاته، أن تقوم بعملية بطولية، يقتل فيها 6 إسرائيليين، بين جنود ومستوطنين.

الشهيد بهاء: لا تجعلوني رقماً
عاش بهاء في أسرة يقع بيتها على خط تماس مع حاجز إسرائيلي. هي عائلة متوسطة الدخل من جبل المكمل، فوالده كاتب يعمل في المحاماة، وأسير سابق اعتُقل بين العامين 1975 و1985، ووالدته ربة هذا المنزل. أما أشقاؤه فينشطون في العمل التطوعيّ، إلى جانب أعمالهم.
أسرة بهاء “ليبرالية”، عادية، متماسكة، ومتجانسة، إلا أن بهاء تحديداً، كان العمل التطوعي يشغل وقته وجهده، فجاء على حساب حياته المهنية والشخصية. بالنسبة إلى أسرته، كان بهاء مصدر فخر، احترموا طموحاته التي كانت تصل السُحُب، وهو، كما يقولون، لم يكن يشبه أحداً، كان متميّزاً، متمرداً، لا يقلّد، ومبدعاً بشكل ملحوظ.
يقول “أبو خليل”، والد الشهيد إن بهاء كان شخصاً محبوباً، إيثارياً، لبقاً، لديه كاريزما. يرى أن إبداعه كان أهم ما فيه، علماً أنه رفض الذهاب إلى الجامعة رغم نجاحه في المدرسة، لأنه أراد أن يخصّص وقته وجهده في مساعدة الشباب: “بهاء كان متمرداً على الواقع الموجود، نقاشاتنا بالسياسة كانت قليلة، لأنه كان يعتبرني من الجيل المحبَط والمخيِّب للآمال. كان يعتبر أن أوسلو قتلت احلامنا في إقامة دولة مستقلة وحرة”. هكذا وصف أبو خليل توجهات بهاء الفكرية حيال الوضع السياسي القائم، مشيراً إلى أنه لم يكن متزمتاً، “كان مواظباً على الصلاة وملتزماً من دون تطرف”.
وبحسب أبو خليل، فإن الإدعاءات الإسرائيلية بأنه ينتمي إلى “داعش” هي هراء تام واتهامات باطلة. بهاء كان الأقرب إلى والده من بين أبنائه: “أنا كنت أشوف حالي فيه، طموحه بذكرني بشخصيتي لما كنت شب”.
ويعتقد أبو خليل أن بهاء “أبدع في حياته وأبدع في طريقة مقاومته، أبدع لأنه مات من أجل الآخرين ومن أجل قضيته. هذا العمل برأيي فيه إبداع من نوع آخر، قيامه بعملية من هذا النوع جاء بسبب الممارسات الإسرائيلية والإمعان في قمع الفلسطينيين وقتل الأطفال. قد يكون نموذجاً للشباب في طريقة المقاومة الجديدة. طريق فلسفي إبداعي في رفض الذل. لم ينقصه شيئاً، لم يفشل في علاقات عاطفية، الجانب المادي جيد، لا أذكر في حياتي أني رأيته حزيناً”.
يكمل أبو خليل: “زعلت منه، لأنه فضّل العمل التطوعي على حياته ومستقبله الشخصي، كنت أنصحه بأن يفكر بالزواج والبناء والمستقبل”. عند هذا الحدّ، لم يستطع أبو خليل أن يمتنع عن البكاء، فقد تذكّر “مداعبات” بهاء له: “عندما أنصحه بشأن مستقبله وزواجه...”. مجدداً، يتوقف عن الحديث، يمسح دموعه، يستجمع قواه، يقول إنه لا يريد أن يضعف أمام وسائل الإعلام، لا يريد أن يتكلم عن حياة بهاء الشخصية بشكل معمّق، “أساساً، قد يأخذ ذلك حيّزاً على حساب الفكرة الأكبر”.
يرى والد الشهيد أن الاحتلال من جهة والفصائل الفلسطينية من جهة أخرى هم من دفعوا بابنه ليأتي على رد الفعل الغاضب هذا، “ردة الفعل العفوية التي جاءت ضمن إطار هبّة غير مؤدلجة، عنوانها التضحية بالنفس”. أدهش بهاء والده برأي كتبه قبل أيام من استشهاده، يقول فيه إن هذه الهبّة لم يُعلَن عنها قائد، ولن تنتهي بقرار من قائد.
بهاء كان يعمل بصمت. أحبّ قريته واتّحدَ معها، فقدّم لها وقتَه وأفكارَه. اختار الالتحاق بالكشافة الفلسطينية حيث شارك في مخيمات كشفية ودورات أهّلته أن يحصل على رخصة مدرّب. وعمل على تدريب شباب القرية، حتى شكّلوا مجموعة كشفية تشهد لها القرية بالجِدّ. ويعتبر بهاء صاحب فكرة تحويل منطقة “باب العامود” في القدس إلى مسرح قراءة، يتجمّع فيه الشباب، ويكوّنون أكبر سلسلة بشرية قارئة.
آية إبراهيم جوهر، رفيقة بهاء في عمله التطوعي في جبل المكبر، تقول إن بهاء كان قياديّاً بالفِطرة، لكنّه لم يُحبّذ أن يظهر في الصفوف الأولى، فكان ينسبُ أيّ نجاحٍ يحصده إلى الآخرين. اختار الشهيد بهاء أن يُنشئ “مبادرة شباب البلد” برفقة أخيه حسام ومجموعة شباب وصبايا من جبل المكبر، لتكون المبادرة عنواناً للتطوّع والأنشطة الثقافية والاجتماعية التي تحاكي أحلام شبابِ القدس. وتضيف آية قائلة: “ساهم بهاء مع المبادرة في خلق حراكٍ ثقافيّ داخل القرية امتدّ صداه إلى أسوار القدس، حين شكّلوا”أطول سلسلة قارئة“أحاطت بالأسوار. عمل بجهد وصمت، صمّم الملصقات، وجمع التبرّعات، ونظّم المشاركين... لم نكن نتوقّع أنّه سيُقدم على أمرٍ كهذا، لم يظهر عليه ما يدلّ على ذلك، لكنه كان يحب القدس، يحزن لحزنها ويحب أن يراها سعيدة، فذهب آملاً أن يَرسم ابتسامةً على وجهها”.
موسى عليان هو أحد تلامذة بهاء في الكشافة. لم يكن يتوقع أن يقدم بهاء على تنفيذ عملية طعن. عندما سمع بنبأ استشهاده، لم يُصدّق. وهو حتى الآن لا يستوعب ما حصل: “أنا من عائلته، لم أذكر أنه كان يخوض نقاشات سياسية محتدمة أو يخوض في ما يتعلق بالوضع الحالي، سواء في الجلسات العائلية أو بين أصدقائه. يبدو أنه كان يكتم غضبه خلف ابتسامته الدائمة”.
خط بهاء وصية قبل نحو عام من تنفيذ العملية، مكوّنة من عشرة بنود، نشرها على صفحته في “فايسبوك”، وعلق عليها الكاتب الفلسطيني إبراهيم جوهر على صفحته بالقول: “ها هو يفتتح وصيته في بندها الأول بتقريع خفي للفصائل ذات النزعة الأنانية وهي تتسابق لتتبنّى الشهيد. إنه يُعلي من قيمة العمل الصادق فينسبه إلى عنوان أكبر واشمل وأبقى”.
ويُضيف الكاتب جوهر: “في البند الثاني من الوصية – الدرس، يوضّح غايته ودافعه وينتقد البهرجة الاحتفالية. باختصار بليغ، يقرّر: لا أريد بوسترات ولا بلايز. كان همه أن تصل رسالته، لا أن يتحلّق المنتظرون ليقطفوا نصيبهم من الغنيمة. وهو يمضي في دربه ليس حبّاً في التخليد الشكلي، بل كما جاء في البند التاسع من الوصية: لا تجعلوا مني رقماً من الأرقام، تعدّوه اليوم وتنسوه غداً”.

الشهيد عمر: فاصلٌ غيّر حياته
الشهيد عمر فقيه من قرية قطنة شمال غرب القدس المحتلة. وهو الذي نفّذ عملية طعن جندي إسرائيلي على حاجز قلنديا العسكري، فجمعته صفة الغموض والكتمان بالشهيد بهاء. وعلى الرغم من أنه لم يكن يتحدث كثيراً، إلا أنه رأى أن غرز سكين في جسد محتلّ هو الأسلوب الأجدى في مقاومة إسرائيل.
عاش عمر في أسرة بسيطة لأب كان عاملاً داخل الأراضي المحتلة، قبل أن يمنعه الاحتلال عن رزقه منذ نحو 10 أعوام، بعدما أوقف إصدار تصاريح عمل له. ما اضطره للعمل على “سيارة مشطوبة” للنقل داخل القرية.
تخرّج عمر قبل نحو عامين من “جامعة بيرزيت” متخصصاً في العلوم المصرفية والمالية، لكنه لم يجد عملاً بتخصصه، واضطر على أن يعمل في قطاع تربية الحيوانات في قريته.
يقول أحمد فقيه، شقيق الشهيد عمر، إن العائلة “لم تتوقع أبداً أن يقوم عمر بعملية ضد قوات الاحتلال، لكن الفاصل الذي غيّر حياته باعتقادي هو استشهاد أحد أصدقائه المقربين من عائلة شماسنة. لقد بكى كثيراً عليه، وتأثر جداً لفراقه”. ويضيف: “حسب المسؤول عنه في العمل، فإن عمر تغيّر في الآونة الأخيرة بعد استشهاد صديقه، قلّ حديثه، وأصبح يَصفِن كثيراً، كأنه يُفكّر بشيء ما”.
يكمل أحمد فخوراً بأخيه الشهيد: “كان الشهيد رياضياً يحب لعبة التنس الأرضي. يحلم بإكمال مسيرته، وقد نال المرتبة الأولى في بطولة اتحاد الجامعات الفلسطينية. خلال عمله، كان يبحث عن فرصة للالتحاق بفريق ينمّي فيه قدراته، ويشارك عبره ببطولات عربية وعالمية. وكان يتردد كثيراً على المسجد، لأنه أحب قراءة القرآن”. ويحكي: “تشاور معي عن نيته بالزواج، وكان قد ادخر مبلغاً من المال من عمله ولكن..”.
عائلة عمر، كما معظم عائلات شهداء “هبّة السكاكين”، رفضت تبني الفصائل لابنها، وأصرّت على أن الشهيد شهيد الوطن، كلّ الوطن.
عائلة الشهيد التي تعيش في بلدة ما زالت تحافظ على طابعها القروي البسيط، كانت تحيا بهدوء، في أجواء تطغى عليها البساطة وأعمال الزراعة وتربية الحيوانات، كما لم يسبق لأحد من أفرادها أن تعرّض للاعتقال على أيدي قوات الاحتلال.

الشهيد معتز: خرج من أسرة عِصامية
معتز عطالله قاسم هو الشهيد الذي نفّذ عملية طعن مجندة إسرائيلية قرب بلدة جبع شرق القدس. حياته تختلف ظاهرياً عن حياة الشهيدين بهاء وعمر، لكن الثلاثة يلتقون على أنهم ضحّوا بأنفسهم من أجل الهدف نفسه.
معتز كان أحد المعيلين الأساسيين لأسرة فقيرة عصامية، يعمل جميع أفرادها كي يتعاونوا على توفير مصاريف البيت الذي يؤوي 9 أنفار، بينهم 3 أطفال ذوي احتياجات خاصة.
أسرة معتز تهجّرت مرتين: مرة من قرية عاقر في العام 1948، ومرة من غزة هرباً من الأوضاع الاقتصادية الصعبة قبل أكثر من 20 عاماً. وكان معتز يرى أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمرّ بها عائلته، سببها الاحتلال أولاً وأخيراً. وبحسب اعتقاد والد الشهيد الذي يعرفه الجميع بـ “جمال”، شكّل ذلك الدافع الأساسي لقيامه بعملية الطعن.
وعلى الرغم من أنه كان مواظباً في عمله وملتزماً “التزاماً عسكرياً” به، إلا أنه، بحسب والده، كان يشعر بالأسى جراء الأوضاع المادية الصعبة التي يعيشونها. فهو عامل بمبلغ 1800 شيقل شهرياً، لا تكفيه لمساعدة أسرته، وتلبية احتياجاته.
منذ صغره، كان معتز حاقداً على الاحتلال. ويذكر والده أحد المواقف التي شهدها خلال واحدة من زياراتهم للمسجد الأقصى، لما هجم معتز بكلّ قوته على جندي إسرائيلي رآه هناك، وكان عمره وقتها 10 أعوام.
محمد، شقيق الشهيد معتز ويكبره بنحو عامين، يقول إنه كان “مشاكساً” أكثر من شقيقه الشهيد، فقد كان معتز مسالماً، يحترم الصغير والكبير، كما لم يقحم نفسه يوماً “بأيّ طوشة”. ويقول محمد: “لي صديق كان يحاول مراراً استفزازه، إلا أنه كان يبقى هادئاً للغاية، لم أتصور يوماً أن يقوم معتز بعملية ضد إسرائيليين”.
والدة الشهيد معتز، التي تحتفظ بدبلة خطوبته التي اشتراها من مبلغ ادخره من عمله، طالبت المعزيات في يوم استشهاده بأن يزغردن للعريس الشهيد. وكانت حينها قوات الاحتلال قد استدعت والد الشهيد معتز وشقيقه، وأخضعت الأخير لتحقيق نفسي قاسٍ لساعات طويلة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال منازل الشهداء بهاء ومعتز وعمر، مرات عدّة، وعاثت فيها فساداً.
ويشير والد الشهيد بهاء إلى أن سلطات الاحتلال اقتحمت بيتهم مرات عدة، وأخذت قياساته، وهو تهديد مبطن بإمكانية إقدامهم على هدم المنزل.

عقوبات جماعية
ترفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسليم جثث عشرات الشهداء معظمهم من مدينتي القدس والخليل، ممن نفذوا عمليات فدائية ضد جنود أو مستوطنين، كما أنها سلمت بعضاً من عائلات الشهداء أوامر هدم لمنازلها.
ومنذ العام 1967، تقوم إسرائيل بهدم منازل الفلسطينيين كجزء من سياستها العقابية بحق المواطنين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، حيث يعتمد الجيش الاسرائيلي على المادة رقم 119 من الانظمة المعمول بها في حالات الطوارئ، التي تمنح صلاحيات واسعة للسُّلطات التنفيذيّة والعسكريّة في أوقات الطوارئ من أجل اتخاذ إجراءات عقابية صارمة من دون الحاجة إلى تحقيق مسارٍ قانوني لذلك.
وحول ذلك، يقول المحامي ناصر عودة العامل في “مؤسسة هموكيد الحقوقية” الإسرائيلية، إن سياسة هدم عائلات بيوت الفلسطينيين بشبهة ارتكاب أحد أفرادها مخالفات أمنية “تعتبر عقاباً جماعياً مخالفاً للقانون الدولي ولمبادئ القانون الإسرائيلي نفسه، إذ يمنع معاقبة أشخاص أبرياء على أعمال لم يقوموا بارتكابها”. ويضيف عودة: “اتفاقية جنيف الرابعة أكدت على أن هدم البيوت والعقاب الجماعي يعتبر جريمة حرب بجب تقديم مقترفيها للمحاكمة”.
وقيام السلطات الاسرائيلية بهدم بيوت الفلسطينيين لا يعتبر بديلاً عن العقاب الجنائي الموجود في القانون الإسرائيلي، وانما هو عقاب إضافي يستهدف العائلات الفلسطينية من دون ارتكابها لأي مخالفة، ومن دون علمها بنية أحد افرادها تنفيذ “مخالفة أمنية” في أغلب الأحيان.
وتصاعدت مؤخراً موجة هدم بيوت الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية وإغلاقها، حيث يلاحظ أن سلطات الاحتلال لم تعد تكتفي بإصدار قرارات الهدم أو الإغلاق وإنما باتت ترفقه بأمر مصادرة للمنشأ بغية منع العائلات من إعادة بناء منازلها بعد الهدم أو استعمال مكان البناء المهدم لأي غرض كان.
وتدّعي سلطات الاحتلال أن الهدف من سياسة هدم البيوت هو ردع الفلسطينيين عن تنفيذ عمليات “عسكرية” ضدها. ولكن، من الواضح للعيان أن الاحتلال يسعى بكل الطرق لعقاب عائلات الفلسطينيين والانتقام منها وطردها من القدس تحديداً.
سياسة هدم البيوت تطبّق فقط على الفلسطينيين ولا يتمّ تطبيقها على المواطنين اليهود من أمثال قتلة الشهيد محمد أبو خضير، حيث بررت محكمة العدل العليا الإسرائيلية ذلك بأن ظاهرة ارتكاب مخالفات أمنية وحشية (مثل خطف وقتل الشهيد أبو خضير) غير منتشرة في المجتمع الإسرائيلي، ولذلك، لا تظهر حاجة لاستخدام سياسة الردع!


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 52 / 2324344

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقلام   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

11 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 11

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28