] مؤتمر باريس والحل الذي لن يأتي - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الثلاثاء 17 كانون الثاني (يناير) 2017

مؤتمر باريس والحل الذي لن يأتي

فايز الفايز
الثلاثاء 17 كانون الثاني (يناير) 2017

في الوقت الذي تتجه فيه أنظار العالم إلى العاصمة الأمريكية واشنطن حيث سيتم تتويج الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب ليفتتح عالمه الخاص حسب رؤية الرجل الذي لا يمكن توقع أفعاله وأقواله ، انتهى يوم الأحد مؤتمر باريس الخاص حول الشرق الأوسط ، وهو عن الصراع السياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، حيث أعلن وزير الخارجية الفرنسي “جان مارك ايرولت” ، أن

أي حل للنزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين يجب أن يستند إلى حدود العام 1967 وقرارات الأمم المتحدة.

ما يشير إلى القرارات التي تدعو إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ حرب العام 1967 مؤكدا أنه من المفيد التذكير بالأساس، والأساس هو حدود العام 1967 وقرارات الأمم المتحدة الأساسية

المشاركون أكدوا في المؤتمر في بيانهم الختامي التزام الأسرة الدولية بحل الدولتين، وعدم الاعتراف بأي خطوات أحادية يتخذها الإسرائيليون أو الفلسطينيون، خصوصاً بشأن الحدود أو القدس ، ولكن هل سيكون لمقررات المؤتمر أي تأثير على سياسة الرئيس ترامب الذي أعلن قبل أن تطأ قدمه عتبة البيت الأبيض ، أنه سينقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشرقية ، ضاربا تاريخ السياسة الخارجية في الشرق الأوسط بهراوة مجنون

وفي الوقت الذي دعا فيه أكثر من 70 ممثلا للدول المشاركة ، الفلسطينيين والإسرائيليين إلى “إظهار الالتزام بحل الدولتين والامتناع عن أية أعمال أحادية تستبق نتيجة المفاوضات، خصوصًا بشأن الحدود والقدس واللاجئين”، وأنه في حال اتخاذ خطوات من هذا النوع فإنها لن تعترف بها،أعلن الإسرائيليون عن رفضهم لمخرجات ونتائج المؤتمر ، وطالب سياسيون وقادة يهود المؤتمر بالضغط على الفلسطينيين للعودة إلى المفاوضات المباشرة دون ربط ذلك بوقف الاستيطان ، بل إن الفلسطينيين في داخل إسرائيل فوجئوا صبيحة الأحد بلوائح ويافطات كبيرة تم تعليقها في تل أبيب ومناطق أخرى، تحذر الإسرائيليين من أن تصبح “دولتهم” أقل أمنا ويهودية، وَقّاد تلك الحملة حركة “قادة من أجل أمن إسرائيل” المكونة من 250 مسؤولا إسرائيليا سابقا - أبرزهم عامي أيلون رئيس الشاباك السابق، وداني ياتوم رئيس الموساد السابق ،فيما أطلقوا تسجيلات هاتفية تقول : “سنختفي قريبا والفلسطينيون سيصبحون الأغلبية، لذلك نطالب بالانفصال عن الفلسطينيين الآن قبل أن تصبح إسرائيل أقل أمناً وأقل يهودية”

هذا هو المنطق الإسرائيلي منذ خرج الكيان كدولة سطت على أرض عربية وقتلت وشردت ملايين الفلسطينيين، وهي لاتزال طيلة السنين الطويلة لا تريد أن تستريح وتريح وأن تعيش بسلام مع العرب الذين شردت آباءهم وأجدادهم وسرقت أرضهم ، بل تريد أن تبقى المشكلة قائمة الى الأبد، لأن القادة الصهاينة لا يؤمنون بالسلام كطريق إلى الحياة ، بل يعتمدون منطق القوة والتفوق وإضعاف الخصم رغم ضعفه أصلا وفقدانه لأي قوة عسكرية ، ولا يمكن ردع هذا التعنت والتجبر الصهيوني إلا بمنطق المقاومة بالقوة التي ترد على عمليات القتل الممنهج الذي تعتمده حكومة نتنياهو و القادة الأمنيون والسياسيون من اليمين المتطرف .

إن أي حل للقضية الفلسطينية يجب أن يتضمن عودة كامل الأراضي المحتلة.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 13 / 2287654

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقلام   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

42 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 39

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010