معن بشور
تصويت مجلس الأمن بأغلبية 14 صوتاً، مقابل امتناع الولايات المتحدة، على إدانة النشاط الاستيطاني الصهيوني، والدعوة لوقفه هو هزيمة كبرى للكيان الصهيوني وانتصار هام لفلسطين.
لكن الأهم في صدور هذا القرار هو إصرار 4 دول أعضاء (فنزويلا، ماليزيا، نيوزيلاندا، والسنغال)، على تبني مشروع القرار بعد أن سحبه المندوب المصري إثر اتصال الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
هذا المشهد يؤكد أن قضية العدالة لفلسطين باتت قضية رأي عام عالمي (كما قلنا وسعينا في منتدياتنا وملتقياتنا الدولية) وأن طوق العزلة الدولية يشتد على الكيان الصهيوني، بل يؤكّد أن القبة الحديدية الحقيقية التي تحمي هذا الكيان هي النظام الرسمي العربي والإسلامي المتأرجح بين تواطؤ بعضه وجزع بعضه وعجز بعضه.
القوى الحية في الأمّة مدعوة إلى التعبير عن امتنانها للدول الأربعة التي نعتبرها “رباعية” نثق بها، لا “رباعية بلير”، ولا “الرباعية العربية” التي قامت مؤخراً لتتدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني.