] الشعب الفلسطيني .. وجَيْش الذَّبْح الإسرائيلي - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الجمعة 6 نيسان (أبريل) 2018

الشعب الفلسطيني .. وجَيْش الذَّبْح الإسرائيلي

علي عقلة عرسان
الجمعة 6 نيسان (أبريل) 2018

“جيش الذَّبْح الإسرائيلي”، بهذه الكلمات الموجزة الدالة، التي ضمنتُها عنوان مقالي هذا، لخَّصَ جدعون ليفي، حقيقةَ جيش الاحتلال العنصري الصهيوني، وإرهابه المستمر، ضد الشعب الفلسطيني، منذ سبعين سنة، وليس فقط ما جرى ويجري الآن من مجازر، للمدنيين العُزَّل، في غزة، الذين خرجوا، بعد أحد عشر عاماً من الحصار، ومحاولة الخنق، ليقولوا للعالم :”نحن بشر، ونحن نتمسك بالحياة والحق والحرية، ونحن عائدون إلى وطننا فلسطين”.. خرجوا رافعين شعاراتهم أمام العالم، وعلى رأسها شعار “أنا عائد”، الذي كتبه الشهيد محمد أبو عمر بفنٍّ متقن، على رمال شاطئ غزة، قبل أن ترقى روحه إلى بارئها، على يد الإرهاب، “القنْص”، الإسرائيلي، بوصفه ضحية مُسالمة.
مسيرة المدنيين العُزَّل في غزة، تمَّ مواجهتها بالإرهاب الصهيوني الممنهج:”قناصون، وجنود، ورشَّاشات، ودبابات، وصواريخ.. وهذا بعض ما أعده المجرمون الصهاينة الكبار، ويتم تنفيذه بإمرة الإرهابيين: بنيامين نتنياهو، وأفيغدور ليبرمان، وغادي آيزنكوت، ومَن هم وراءهم، من الوحوش البشرية، المولَعَة بارتشاف الدم البشري لا سيما في عيد الفصح.. فـ “فطير صهيون”، الذي خُبِزَ ذات يوم في دمشق، بدم رجل بريئ، يعود اليوم للذاكرة بقوة، ومَن يمارسونه هذه الأيام، من اليهود الإرهابيين، يحرصون على ذلك الإرث الشيطاني، حرصهم على وجودهم ذاته. سبعة عشر شهيداً “17″، وثمانون وأربع مئة وألف “1480″جريحا فلسطينيا، سقطوا منذ يوم الجمعة حتى مساء الأحد”١-٣ نيسان/أبريل ٢٠١٨”، من بينهم 800 بالرصاص الحي، إصابات العشرات منهم بالغة الخطورة.. بمناسبة يوم الأرض، كما أشار بيان أشرف القدرة، أماَ المصادر الإسرائيلية فأشارت إلى ١٦ شهيداً و ٧٥٨ جريحاً في يوم الجمعة فقط. فطير صهيون، بدم الغوييم، لا سيما بدم المسلمين، شريعة عند بعض اليهودية، وإذا كان دماً لمسلمين فلسطينيين، فتلك ذروة العيد ، لدى الوحوش الصهاينة، متدينين وغير متدينين. الأشداق القذرة تلوك لحم الضحايا، وترشف دمهم، وعلى رأس الطاولة في عشاء الفصح، يجلس الوحش نتنياهو، الذي قال ذات يوم، بلا أدنى حياء أو ضمير أو خُلُق:”الفلسطينيون حيوانات مفترِسة؟!”.. فمن هم الذين يفترسون البشر في العيد على حدود غزة ، يا أيها الإرهابي العريق؟! أهم أفراد جيشكم العنصري المجرد من الأخلاق ، الذين لم يُصَب فرد منهم بأي أذى، ولا تمَّ المس بجدار العار الذي أقمتموه هناك.. أم هم مئات الضحايا العُزَّل من الفلسطينيين ، أيها الإرهابي المفتَرِس.؟!
لقد ألمَحَ البابا فرانسيس ، بابا الفاتيكان، إلى الوضع المأساوي الذي أنتم سببه، حيث قال في خطبة عيد الفصح:”الأرض المقدسة تعاني أيضاً في هذه الأيام من جراح الصراع المستمر الذي لم يسلم منه المُسالمون”.. وقال “في عيد القيامة هذا، ليضيء نور المسيح ضمائر جميع المسؤولين السياسيين العسكريين لكي يُوضع حدٌّ فوريّ للإبادة القائمة”.// رويترز -الفاتيكان في ١/٤/٢٠١٨ والمسالمون، يا أيها الإرهابي المُفترِس نتنياهو، هم الفلسطينيون العُزَّل الذي أبدتموهم، وتبيدونهم، وفق برنامج إبادة ممنهج وضعتموه، ويتم تنفيذه ببطئ وتصميم، منذ مئة سنة.. لإبادة شعب أعزل، وقضية عادلة.. والعالم يصمت، كأنه أسير العنصرية الصهيونية، والقوة الأميركية العمياء التي تدعم الإرهاب الصهيوني وترعاه.
تطلبون أن يخضع الفلسطيني وأن يستسلم .. وهو في غزة على الخصوص ، تحت التعذيب، والقنص بالرصاص الحي، يخنقُه الحصار المُحْكَم الذي تفرضونه عليه منذ أحد عشر عاماً.. وغزة، كما يقول آيزنكوت، ورئيس شعبة الاستخبارات المنصرف اللواء هرتسي هليفي، ومن جاء بعده اللواء تمير هايمن :”غزة محيَّدة في الجو، في البحر، في الأرض، ومن تحت الأرض.”. فما الذي بقي للغزيين سوى أن يشهقوا الأنفاس الأخيرة، ويرفعوا رؤوسهم ليتنفسوا، وأن يسيروا ليصلوا إلى إحدى الحُسنيين، في حياة لم تعد الحياة؟!
ينقل صحفي منكم، هو ناحوم برنياع، ما قاله موشيه دايان، بشأن قولكم المتكرر عن كراهية الغزيين لكم، يقول:”ما لنا نلوم كراهية غزة لنا..؟!فهم يتواجدون في مخيمات اللاجئين التي في غزة، وأمام ناظريهم نحن نحول إلى ملكنا الممتلكات والقرى التي سكنوا فيها هم وآباؤهم وأجدادهم”.//يديعوت- في 30/3/2018 وغضب الغزيين هذا، مما لا يعجبكم جميعاً، وقد “ضقتم ذرعاً”بغزة خاصة، فمنكم من تمنى أن يبتلعها البحر، ومنكم من يريد أن ينتزعها من فلسطين ويعطيها لمصر، ومنكم من يريد أن يُقنْبِلها كلها، وكلكم يحاول خنقها تماماً..
تطلبون أن يموت أفراد أسر ضحايا الغزيين خاصة وكل من يقاومكم من الفلسطينيين عامة.. وأنتم تتابعون تنفيذ مسلسل إبادة مستمر ضد الفلسطينيين.. الكذب بحر يغمر موجُه وجوهكم، والخوف يمنع من تبقى له نظر أو ضمير أو فيه روح إنساني منكم، إن هو تطلع إلى قول الحق.. دولتكم، هذه، دولة الجريمة، والإرهاب المُطلق، والعنصرية الآبدة، والعدوان الذي من دونه لا طعم للحياة لديكم.. وكل من يؤيدكم أو يسكت على جرائمكم، يدعم إرهاب الدولة، ويمارس العنصرية البغيضة، ويساهم في قتل الإنسان، وانتهاك العدل، ونقض القانون، وممارسة الطغيان، وتدمير القيم الأخلاقية والإنسانية، ويقوم بقمع الحريات، وتشويه الفكر والمفاهيم. قد يكون للانحطاط حدود، أمَّا انحطاط الإرهابيين الصهاينة، فلا حدود له.. وهو اليوم مجسَّد في نتنياهو، وليبرمان، وآيزنكوت، وبينيت، وشكيد، و.. وأضرابهم، وبكل عناصر جيش الاحتلال العنصري المجرد من القيم والأخلاق. نعم تقف السياسة العنصرية الأميركية مع هذا النوع من الانحطاط الذي لكم، وتدعم ممارساته، وتعترض على إدانته، وحتى على التحقيق في جرائمكم، وآخرها جريمة قتل المُسالمين العزَّل عشية الفصح قبل أيام.. الأمر الذي يجعل الأميركيين شركاء كاملي الشراكة في المسؤولية عن الجرائم والممارسات، وعما يلحق بالشعب الفلسطيني من ظلم فادح، ومعاناة فاقت حدود الوصف والتصور، وطال مداها لعقود قاسية من الزمن.. لا توجد كلمات يمكن أن تصور انحطاطكم أيها الصهاينة، وسلوككم الإجرامي، ووحشيتكم، ومنطقكم المتخلف، والتفكير العفن الذي يسوسكم .. الدم، والدم فقط، هو شريعتكم، إنكم تتشدقون بالديمقراطية، وتدعون أنكم تنشدون السلام، بينما كل ما تمارسونه يعارض ذلك تماماً..
فأنتم تمارسون التمييز العنصري، وتعطلون كل مسارات السلام، وتقفون حتى ضد التحقيق في قضية يُراد إظهار الحق بشأنها؟!وهذا عجيب. إنكم تعادون من يرفع صوته بالحق منكم، فطغمة العنصريين الواسعة تلك ترفض المنطق، حتى حين يجيئ من يهودي، وتتهمه بأنه ضد نفسه.؟!في مجال التحقيق قالت زندبرغ، رئيسة ميرتس، إنها مع إجرائه، وكتب مردخاي كرمنتسار في ها آرتس، تحت عنوان “يجب اجراء تحقيق، قال”.. مقبول علينا موقف القضاء الدولي الذي يقضي بأن الحق الأساسي في الحياة يستوجب إجراء تحقيق، عندما يتم استخدام قوة قاتلة، من قبل من يعملون باسم الدولة، خارج قتل مقاتلين في الحرب، حيث أنه كيف يمكن معرفة أن السلطات الحاكمة تصرفت بالاحترام المطلوب مع الحق في الحياة،إذا لم يحققوا بصورة ناجعة وموضوعية؟.هآرتس في2/4/2018 فثارت ثورة على هؤلاء، أمَّا جدعون ليفي، صاحب الوصف الصائب للجيش الصهيوني بـأنه “جيش الذَّبح الإسرائيلي”، فقد لا يبقى له أثر.
ماذا تريدون : أن يستسلم الفلسطينيون، أن يتنازلوا عن حق العودة، أن يكسروا مفاتيح الذكرى، أن يزحفوا على بطونهم طالبين الصفح من قاتليهم، أن تختفي غزة من الوجود؟!. غزة لن تختفي، غزة لن تفنى، الشعب الفلسطيني يتجدد، يولد من رماده وينهض بعد كل حريق، ويتابع الكفاح من أجل الحياة والحرية والحق.. غزة لن تزول من الوجود، والفلسطيني لن يكفَّ عن المُطالبة بأرض آبائه وأجداده.. أنتم أيها الصهاينة العنصريون الإرهابيون القَتلة، أنتم أقرب إلى الزوال من غزة، حتى وأنتم تملكون القوة.. أنتم المحتلون القذرون تخنقون مليوني إنسان منذ أحد عشر عاماً.. حصار، وإغلاق في البر والبحر، وقصف بالطائرات والصواريخ، وتسفكون دماء الأفراد .. “قناصون؟!” يقتلون ببرود أعصاب، وبشهوة يهوة للدم، وبنزوع إسرائيلي متجذر لارتكاب الجريمة، ويقين بالإفلات من العقاب.. “قنَّاصون”؟! هل سمع العالم بقناصين للعُزَّل المُسالمين، المتظاهرين من أجل الحق والعدل والحرية والخلاص من الحصار والموت جوعاً؟! القنص يقوم به متربص ينوي القتل، بلا مبرر وبلا رحمة.. شهوة منه وفيه .. أمَّا الحديث عن التفكير بمنطق إنساني، بأخلاق، بعقل وفهم، والحديث عن الإحساس بالذنب.. فذاك كله وسواه، مما هو في دائرة القيم الإنسانية – الأخلاقية.. فأمر يحتاج إلى ضمير ووعي وبعد نظر، وهذه البضاعة مفقودة في العقيدة التلمودية، وفي تربيتكم، وفي سياسة كيان الإرهاب الصهيوني الذي أنشأته عصابات الإرهاب، والقوة الغربية المؤيدة لها.
ما زال القتل هو هدف معظم “الإسرائيليين”، إنهم ضد السلام، ضد الحق والعدل، ضد الحرية، وضد الحياة.. حياة “الأغيار”الذين يرون أن من حقهم أن يقتلوهم، لأن راحتهم تقتضي ذلك.؟! هؤلاء أنتم، همج يفدون من خلف التاريخ، في العقيدة، والممارسة، والتفكير، والسلوك.العقل السياسي الإسرائيلي غير قابل للإصلاح، ففساده في نسيج خلاياه، وفي جوهر تكوينه.. وهو إرث مَرَضيّ يضاف إلى الطبيعة العنصرية، التي تدعي التميّز، وتنسبه إلى “الرّب الذي اختار شعبه؟!”.. وهذا أغرب تجذُّر للتخلف الفكري، والنرجسية المرَضية، التي تظهر أعراضها على عنصريين متماهين مع اليهود الصهاينة، مثل النرجسي “العبقري”دونالد ترامب. لقد أصاب بن – درور يميني، صحفي منكم، حين وصف وضع الفكر السياسي الإسرائيلي بقوله:”..انتصرت في المعركة وخسرت الحرب. قيادتنا، كما ينبغي الاعتراف بحزن، تعاني من الانغلاق الفكري.//يديعوت-في 2/4/2018
ومن نماذج هذا التفكير، الذي يتماهى مع السياسة الإسرائيلية المشبَعة بالخداع والغش والشر، ما ذكره موشى آرنس، بصدد بقاء لاجئين فلسطينيين، يطالبون بحق العودة، ويتظاهرون..؟!فذهب هذا الفاشي إلى القول:”.. في أرجاء العالم تم اقتلاع ملايين الاشخاص من منازلهم أثناء المعارك في الحرب العالمية الثانية وأثناء تقسيم الهند. هؤلاء الأشخاص تم استيعابهم وأقاموا منازل جديدة، لكن اللاجئين الفلسطينيين –الذين يشملون الآن أبناء الجيل الثاني والثالث والرابع من اللاجئين الأصليين – تم إبقاؤهم بشكل متعمد دون سكن دائم، كسلاح ضد إسرائيل، جزء كبير من المجتمع الدولي ساعد هذه الاستراتيجية الشريرة، وحماس تستغلها الآن حتى النهاية.//هآرتس –2/4/2018هذا العقل الفاشي بامتياز، لا يريد أي بقاء للفلسطينيين، في إطار شخصية، وهوية، وذاكرة، وتاريخ، وانتماء لأرض وأمّة، وعقيدة، وثقافة وحضارة.. يريد إذابتهم.. أو بالأحرى إبادتهم بطريقة ما، وفرض نوع مبتكر من نوع “الحل النهائي”، على الطريقة النازية.؟!وهذا أنموذج الصهاينة النازيين الجدد.. لقد سرقوا وطناً، وشردوا شعباً واضطهدوه، ويريدون من الشعب الضحية، أن ينسى وطنه، وينبَتَّ عن بيئته وتاريخه وأمته.. وهم يلومون “المجتمع الدولي”، لأنه لم يساهم في القضاء على هذا الشعب،الذي لا يريد أن ينسى وطنه.؟! القذارة ليست لها حدود، والعنصرية الصهيونية أشد فظاعة من النازية.
وحسب وجهة نظر موشي آرنس هذه، فإن العالم كله، يبدو مطلوباً للمحاسبة، بل وللمحاكمة، فهو “لا سامي”، إذ لم يقم بما يتمناه اليهود، لأنه لم ينصف الإسرائيليين،حيث لم يساهم بصورة كافية بإشقاء الفلسطينيين وإبادتهم.. بل قدم للاجئين منهم المساعدات ليبقوا أحياء.. وتلك مؤامرة، ولا سامية مكشوفة، بنظر الصهاينة، وظلم وإجحاف بحق شعب الله المختار، المُضطَهَد من كل البشر الأغيار.؟!عجيب؟!ويتهم آرنس حماس بأنها سبب المشكلة، كما يفعل كثيرون سواه.. وواقع الأمر أن التظاهرة ليست معركة بين حماس وكيان الإرهاب إسرائيل، ولا هي بينها وبين من لا يطيقون حماس في المحافل الرسمية الدولية، والإقليمية، والعربية، والفلسطينية.. فالمسيرة تعبر عن شعب ضاق بما يتعرض له منذ إحدى عشرة سنة من الحصار، وسبعين سنة من النفي والتشرد والقتل، واغتصاب الأرض والبيت، والعيش في معاناة لا توصَف ولا تطاق.. في ظل التواطؤ والصمت الدوليين الغريبين..العالم ينظر إليهم بعيون لا حياة فيها، ولا خجل ولا رحمة، والدم البريئ يسيل، والمعاناة مستمرة، والوحشية الصهيونية مستمرة.
أمَّا العرب ففي غياب، ومنهم من هو أشد صهيونية من الصهاينة، ويلوك لحم أهله. لا يوجد أمة وراء الشعب الفلسطيني الذي نقل خيامه، ومفاتيح بيوته إلى مسافة ٧٠٠ م فقط عن مواقع جيش الاحتلال الصهيوني العديم الأخلاق، ليقول “فاض بنا الكيل، كفى”… الأنظمة العربية المتواطئة مع إسرائيل، أو تلك المتحالفة معها من تحت الطاولة، لا تنظر إلى ما يجري من إرهاب إسرائيلي، وفتك وحشي، نظرةً ترتب مسؤولية، ولا حتى مواقف كلامية.. إنها تحارب ذاتها وهويتها وأمتها وعقيدتها، حين تتخلى عن مسؤولياتها الإنسانية، ولا نقول الوطنية والقومية والإسلامية. إن الكل يحارب الإرهاب، لكن معجزة بعض العرب، التنظيرية والتطبيقية، تتجلى في أنهم لا يرون في المحتل الصهيوني الذي يقتل، ويعتقِل، ويستولي على الأرض والمقدسات، ويتآمر على عرب ومسلمين، ويعتدي عليهم طوال عقود من الزمن، ويحاصر مليوني فلسطيني في غزة حصار الموت، منذ أحد عشر عاماً.. لا يرون في إرهابه ذاك إرهاباً.. فهناك من تشرَّب المقولات والافتراءات والمؤامرات الصهيونية والأميركية والأوروبية وغيرها، وغيرها.. تلك القائلة بأن الإرهاب هو “عربي -إسلامي” فقط، “ماركة مسجلة”، والحقوق محفوظة. والإرهاب هو في فلسطين المحتلة فلسطيني فقط، وليس مقاومة شعب دفاعاً عن نفسه أولاً، وعن حقه في الحياة، وعن حقوقه المشروعة في وطنه التاريخي ثانياً.
إن هذا أكثر من عجيب وأكثر من غريب، وأكثر من مريب.. ومع ذلك فهو لا يهز شعرة في مفرق حكام يسندون الأجنبي على شعوبهم، لكي يسندهم عليها، فيذبحها ويحلب أوطانها.؟!.. وكل ذلك يتم تحت لافتة “إنقاذها”؟!.. لكن ممن وكيف؟!فذاك سؤال معلَّق في الفراغ السياسي -الفكري المديد.
في المشهد الغزي الحالي، ينبغي أن تستمر الإرادة بوعي تام للمخاطر، وتصميم على التمسك بالحق، وتطوير أساليب النضال، حتى بلوغ النصر. ويجب تقديم المسؤولين الصهاينة عن المجازر التي حدثت، وعن تلك التي يمكن أن تحدث إلى محكمة العدل الدولية، والاستمرار في فضح الصهيونية العنصرية، والإرهاب “الإسرائيلي، ورعاية الأميركيين له، ليرى العالم، ولعله يستيقظ . علينا أن نعمل بوسائل وأساليب خلاقة، ولا نتوقع شيئاً من المؤسسات العربية التي تشكل جامعة الدول العربية.. وعلينا أن نلجأ للشعب، للأمة.. في كل مكان، وكل وقت، فليس لنا سوى أنفسنا وأمتنا.
وبعد.. فتحية إكبار للشهداء، وكل التمنيات بالشفاء للجرحى والمصابين، والنصر لشعب فلسطين.. ولك الله يا غزة، ولك الله ياشعب فلسطين المضطهَد..
وأنه لن يدوم الظلم، ولن يخلد الظالمون، ولا بدَّ من أن تشرق شمس الحرية، وينتصر الإنسان، بالعدل والصبر والنضال.
وإن الله مع الصابرين.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 60 / 2287654

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقلام   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

48 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 49

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010