] راشيل كوري.. الذكرى الحية - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
السبت 17 آذار (مارس) 2018

راشيل كوري.. الذكرى الحية

محمد سويدان
السبت 17 آذار (مارس) 2018

تأتي الذكرى الخامسة عشرة لاستشهاد الناشطة الأميركية في مجال حقوق الانسان راشيل التي قتلتها جرافة اسرائيلية عن سبق اصرار في مدينة رفح في 16 اذار (مارس) 2003 في وقت تشتد فيه الهجمة الإسرائيلية العدوانية على الشعب الفلسطيني وارضه ومقدساته، بدعم لم يسبق له مثيل من الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب.
الشابة الاميركية التي دفعت حياتها ثمنا لرفضها هدم منزل فلسطيني في مدينة رفح، مثال حقيقي وصادق لطبيعة وحقيقة انصار القضية الفلسطينية الذين يأتون من كل الدول حتى من تلك الدول التي تدعم اداراتها وحكوماتها السياسة العدوانية الإسرائيلية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها.
فالشباب من كل انحاء العالم الذي يؤمن بالحق والعدالة والانسانية يناصر القضية الفلسطينية وشعبها الصابر والمناضل والذي يرفض التنازل عن ارض وطنه مهما غلت وكثرت التضحيات.
ولكنّ حكومات مثل ادارة ترامب، تقف بجانب المعتدي وتنصره بطريقة فجة وغير انسانية، حيث لا تتوانى عن دعم سياسته العدوانية في كل المجالات، وامام الجميع، بل تعمل بشكل دائم على تحقيق اهدافه، ومساندته لتصفية القضية الفلسطينية.
ذوو راشيل كوري واصدقاؤها احتفلوا بذكرى رحيلها الخامسة عشرة، بتنظيم انشطة مناصرة ومؤيدة للشعب الفلسطيني في بلدة أولمبيا في ولاية واشنطن، بينما تقوم الإدارة الاميركية باتخاذ الاجراءات لنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة في ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني واحتلال ارضه في الخامس عشر من ايار (مايو) المقبل.
إنها صورة متناقضة، فالادارة الحاكمة معنية بدعم الاحتلال، فيما يقوم نشطاء اميركيون بتسليط الضوء على واقع الشعب الفلسطيني الذي وقفت راشيل كوري معه بكل قوة وعنفوان، وجاءت إلى فلسطين لتسانده دون خوف او وجل، ووقفت أمام جرافة اسرائيلية لمنعها من ردم بيت فلسطيني، إلا أن سائق الجرافة المجرم، وبدون وازع دهسها بوحشية وعبر على جسدها مرتين، لقتلها ولقتل ما تؤمن به وما تدافع عنه.
وبالرغم من مرور 15 عاما على وفاة هذه الفتاة الرمز، لم يستطع الاحتلال ولا داعميه القضاء على القضية الفلسطينية، وما يزال النشطاء المؤيدون لهذه القضية العادلة يتوافدون إلى هذه الأرض المقدسة لدعم شعبها في معركته العادلة ضد الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.
لن تموت قضية يدفع ابناؤها وأصدقاؤهم وأنصارهم حياتهم من أجل أن تبقى حية.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 41 / 2287654

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقلام   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

17 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 15

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010