] قتل حامل الرسالة !!! - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الجمعة 18 آب (أغسطس) 2017

قتل حامل الرسالة !!!

وليد العمري
الجمعة 18 آب (أغسطس) 2017

المفارقات أن الأنظمة العربية نظرت لها على أنها أداة بيد «إسرائيل» بسبب استضافة «إسرائيليين» واسماع وجهة نظرهم.
ان رأينا كان ولا زال أن المواطن الذي يعي ما يدور حوله يصبح هو المدخل لاحداث إصلاحات ديمقراطية ونحن لا نخشى أن نعرض وجهتي النظر في كل المواضيع حتى لو كانت آراء فيها تحدي ومقلقة او لجهات وأحزاب لأنها تبقى وجهة نظرهم وليس وجهة نظرنا وهي قائمة وموجودة في الشارع.
بسبب فتحنا المجال أمام اشخاص ومواضيع مختلفة ومثيرة للجدل واجهت صحافتنا المستقلة نقد كبير ولكننا قمنا بما قمنا به لأننا نؤمن بضرورة عرض كافة الآراء.
اتهمنا بالتحريض علمًا أن المسؤولية الإعلامية تلزمنا بعرض الواقع الذي يحتوي على مواضيع مركبة ومعقدة مثل الحروب والصراعات ونحن لا نستطيع ان ننفصل عنها.
اليوم «الجزيرة» محاصرة من السعودية ومصر البحرين والإمارات كعقاب لنا لردع الآخرين بسبب بثنا لوجهات نظر لا تتناسب مع مصالح هذه الدول.
إحدى مطالب هذه الدول من قطر إغلاق «الجزيرة» وإذا ما نفذ هذا المطلب ستكون هذه خسارة كبيرة للصحافة المستقلة ولملاين المشاهدين في المنطقة الذين يشعرون أنهم عاجزين ومغيبين وسيكون هذا ثمن كبير تدفعه هذه الجماهير.
منذ تأسيسها قدمت «الجزيرة» لـ«إسرائيل» قناة نادرة لعرض وجهة نظرها ورؤيتها أمام العالم العربي والإسلامي وإقامة حوار معها.
حتى قيام «الجزيرة» كانت «إسرائيل» إحدى الدول المعزولة في «الشرق الأوسط» وها هي في هذه الأيام يهدد «نتنياهو» بإغلاقها ومعاقبتها وتغير القوانين لإسكاتنا.
رغم الشعور بالأسف إلا أن تسلسل الأحداث ليس غريب علينا لأن تمسكنا باستقلالية مهمتنا وعدم خوفنا من الصعوبات والمخاطر تتطلب ثمن باهض.
مراسلينا هددوا واعتقلوا وعذبوا وقتلوا ومكاتبنا فجرت وقصفت ومواقع الالكترونية اخترقت وأغلقت.
نحن كنا الشبكة الأولى في «الشرق الأوسط» التي أدخلت التحقيقات الصحفية وفازت بجوائز بما فيها جائزة «ايمي» ونحن كثيرًا ما نركز على قضايا الفساد في العالم وأعمالنا أنقذت أناس ودول من تهم ونظريات مؤامرات نسبت إليها تهم بما فيها «إسرائيل».
العرب ينتقدون «الجزيرة» لأنها تدعم «إسرائيل» حسب وجهة نظرهم و«الإسرائيليين» ينتقدونها لأنها تدعم العرب. اتهمنا من الغرب بالإسلامية والإسلاميين اتهمونا أننا مع الغرب. الحكومات ادعت أننا مع الثوار والثوار اتهمونا أننا مع الحكومات، وهذا لأننا تصرفنا وفق المبادئ الصحفية واسمعنا كل وجهات النظر ووضعناها على طاولة واحدة ودعينا جمهورنا لأن يقرر بنفسه.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 101 / 2328649

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقلام   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

52 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 53

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28