] هنالك ما يستحق الحياة - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأحد 16 تموز (يوليو) 2017

هنالك ما يستحق الحياة

زهير ماجد
الأحد 16 تموز (يوليو) 2017

كلما سمعت خبرا من فلسطين اثلج صدري، احسست ان عالمنا بخير وان الاتجاه الصحيح هذا يبلور تعلقنا به بل يبرره دائما.
لا بد من فلسطين كلما تحركت عقارب الثواني لتذكيرنا بالزمن العربي الذي يشعرنا بعمق المسؤؤولية اتجاهه. لكن ما العمل سوى كتابة المقالات وتحرير الذات من عبء الإحساس بما يجري. ان عالمنا العربي بكل ما فيه اليوم، سيظل يطن في البال، ليس بشكله المأساوي ولكن بضرباته المضادة التي حققت في العراق وتحقق في سوريا أملا.
عندما يقتل فلسطيني جنديا اسرائيليا بشكل مباشر، يكون قد ارتقى إلى اللحظة المدوية في حياته، وهي انه شهيد فلسطين بعد لحظات، انها شهادة واعية اختارها بطل من فلسطين ليترجم روعة احساس لا يضاهيه اي احساس آخر. فعلى هذه الأرض ما يستحق الحياة كما يقول محمود درويش، والحياة هنا هو خيار الشهادة لأنه من اجل فلسطين. فلا حياة بدون وطن، ولا وطن اذا لم يكن فلسطين كما هي لحظة الفكرة التي اطلقت يد هذا الشهيد فكانت رصاصة دوت في التاريخ الفلسطيني كله.
الرصاصات تتعانق، انها واحدة ضد اعداء توحدهم قاعدة واحدة عنوانها قتل العربي اينما كان .. فإسرائيل ارهاب يوجب اطلاق الرصاص عليه، والإرهاب التكفيري لا يمكن اقتلاعه الا عبر الرصاص وحده. الارهاب واسرائيل يجتمعان تحت سقف واحد، بل يتوحدا في فهمهما للمعركة ضد العربي بكل مكوناته المعروفة.
عندما اقيمت اسرائيل عام 1948، كانت قد حققت هدفها ذاك بطريقة اشكال من الإرهاب، ولم يكن من وسيلة اخرى طالما ان الكيان الاسرائيلي اسس على تنظيمات ارهابية ثم تكون جيشه الذي صنع كيانا حافظ على ارهابه في المنطقة محدثا دائما الصدمة والمفاجأة، وهما عنصران نجح فيهما وتمكن من تحقيق جل اهدافه.
الأجيال الفلسطينية التي تم الرهان على نسيانها لقضيتها ووطنها، هي التي قامت ببلورة حسها الوطني وترجمته إلى فعل فكانت ثورة وكفاحا مسلحا وحربا طويلة الأمد، انتقل فيها شعب فلسطين من مرحلة الالتصاق بوطنه السليب، إلى ممارسة الأسلوب الذي يعيده، طالما انه متمسك بقانون العودة الذي لا رجعة عنه، وهو اقدس المقدسات الفلسطينية.
اعود لأقول، رصاصة فلسطين تنقلنا عبر الزمان والمكان إلى الهدف الأسمى. لا شك ان الشعبين السوري والعراقي يقاتلان من اجل ارضهما ومؤسساتهما وجيشيهما ودولتيهما وحقائق وجودهما كلها، وبالتالي فنحن واذ نتابع بفرح عظيم الانتصارات المتلاحقة، ونعتبر انها حاصلة لا محالة لإيماننا بجيشي سوريا والعراق، فإن كل اشكال التعبير النضالي الفلسطينية، تجعلنا على الفور امام الخبر اليقين بأن الجيل الذي تم الرهان على نسيانه لفلسطينه ما زال متيقظا وعاقدا العزم على الشهادة اكثر من اي جيل فلسطيني آخر، رغم كل ما يحيط به سواء في ظل السلطة الفلسطينية او تحت الاحتلال الاسرائيلي.
ما جرى في القدس استمرار لمعركة طويلة ستأخذ اشكالا مختلفة، وكل رهان على اوسلو الذي تم دفنه او اية مفاهيم سياسية مغلوطة، لن يجلب الا المزيد من التراجع امام عدو يريد هكذا تعامل للسلطة معه.
والمعركة الطويلة هذه مفتوحة منذ الاغتصاب الصهيوني لفلسطين وليس من قوة تمنعها، وحده شعب فلسطين من يرسم لها كل يوم وكل ساعة ودقيقة مفهوم العودة بكل اشكالها. وتحرير الذات من عبء الإحساس بما يجري. ان عالمنا العربي بكل ما فيه اليوم، سيظل يطن في البال، ليس بشكله المأساوي ولكن بضرباته المضادة التي حققت في العراق وتحقق في سوريا أملا.
عندما يقتل فلسطيني جنديا اسرائيليا بشكل مباشر، يكون قد ارتقى إلى اللحظة المدوية في حياته، وهي انه شهيد فلسطين بعد لحظات، انها شهادة واعية اختارها بطل من فلسطين ليترجم روعة احساس لا يضاهيه اي احساس آخر. فعلى هذه الأرض ما يستحق الحياة كما يقول محمود درويش، والحياة هنا هو خيار الشهادة لأنه من اجل فلسطين. فلا حياة بدون وطن، ولا وطن اذا لم يكن فلسطين كما هي لحظة الفكرة التي اطلقت يد هذا الشهيد فكانت رصاصة دوت في التاريخ الفلسطيني كله.
الرصاصات تتعانق، انها واحدة ضد اعداء توحدهم قاعدة واحدة عنوانها قتل العربي اينما كان .. فإسرائيل ارهاب يوجب اطلاق الرصاص عليه، والإرهاب التكفيري لا يمكن اقتلاعه الا عبر الرصاص وحده. الارهاب واسرائيل يجتمعان تحت سقف واحد، بل يتوحدا في فهمهما للمعركة ضد العربي بكل مكوناته المعروفة.
عندما اقيمت اسرائيل عام 1948، كانت قد حققت هدفها ذاك بطريقة اشكال من الإرهاب، ولم يكن من وسيلة اخرى طالما ان الكيان الاسرائيلي اسس على تنظيمات ارهابية ثم تكون جيشه الذي صنع كيانا حافظ على ارهابه في المنطقة محدثا دائما الصدمة والمفاجأة، وهما عنصران نجح فيهما وتمكن من تحقيق جل اهدافه.
الأجيال الفلسطينية التي تم الرهان على نسيانها لقضيتها ووطنها، هي التي قامت ببلورة حسها الوطني وترجمته إلى فعل فكانت ثورة وكفاحا مسلحا وحربا طويلة الأمد، انتقل فيها شعب فلسطين من مرحلة الالتصاق بوطنه السليب، إلى ممارسة الأسلوب الذي يعيده، طالما انه متمسك بقانون العودة الذي لا رجعة عنه، وهو اقدس المقدسات الفلسطينية.
اعود لأقول، رصاصة فلسطين تنقلنا عبر الزمان والمكان إلى الهدف الأسمى. لا شك ان الشعبين السوري والعراقي يقاتلان من اجل ارضهما ومؤسساتهما وجيشيهما ودولتيهما وحقائق وجودهما كلها، وبالتالي فنحن واذ نتابع بفرح عظيم الانتصارات المتلاحقة، ونعتبر انها حاصلة لا محالة لإيماننا بجيشي سوريا والعراق، فإن كل اشكال التعبير النضالي الفلسطينية، تجعلنا على الفور امام الخبر اليقين بأن الجيل الذي تم الرهان على نسيانه لفلسطينه ما زال متيقظا وعاقدا العزم على الشهادة اكثر من اي جيل فلسطيني آخر، رغم كل ما يحيط به سواء في ظل السلطة الفلسطينية او تحت الاحتلال الاسرائيلي.
ما جرى في القدس استمرار لمعركة طويلة ستأخذ اشكالا مختلفة، وكل رهان على اوسلو الذي تم دفنه او اية مفاهيم سياسية مغلوطة، لن يجلب الا المزيد من التراجع امام عدو يريد هكذا تعامل للسلطة معه.
والمعركة الطويلة هذه مفتوحة منذ الاغتصاب الصهيوني لفلسطين وليس من قوة تمنعها، وحده شعب فلسطين من يرسم لها كل يوم وكل ساعة ودقيقة مفهوم العودة بكل اشكالها.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 16 / 2287654

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقلام   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

12 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 12

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010